من وحى قفشات ونكات المصريين، ردد عدد كبير من المواطنين قصة أن المشير عبدالفتاح السيسى منح صوته لحمدين صباحى، تعاطفاً معه، نظراً لتصويت الغالبية الكاسحة لصالحه، وإدراكاً منه أنه ناجح وسيكون رئيساً لمصر خلال أيام، وبالتالى فإنه ومن منطلق رعايته للشعب المصرى فإنه منح صوته لصباحى.
لم تكن هذه قفشة من وحى الخيال فحسب، بل إن أحد المراقبين داخل اللجنة التى أدلى أمامها المشير عبدالفتاح السيسى بصوته، بدأ فى ترويج هذه القفشة على أنها حقيقة مؤكدة، ورددها أمام الصحفيين ومراسلى القنوات الفضائية ووكالات الأنباء الأجنبية.
وبعيدا عن قفشات المصريين التى وصلت إلى أعلى سقف خيال يمكن لعبقرى أن يصله، عندما طلبت فتاة جميلة من المرشح الرئاسى حمدين صباحى وهو يدلى بصوته، أن تلتقط صورة معه، ورفعت شعار السيسى، فإن اليوم الأول من عرس الانتخابات شهد حالة رائعة، تعانق فيها المصريون جميعاً من الرجل البسيط، والمسن والشباب من الجنسين، إلى الشخصيات العامة والمشاهير من نجوم الفن والرياضة والسياسة.
هذا العرس عبر عنه ممثل الاتحاد الأوروبى، خلال جولته بمدرسة المنيرة الابتدائية المشتركة بإمبابة قائلاً: «إن الشعب المصرى، أثبت للعالم كله أنه أكثر الشعوب لياقة وقدرة على السعادة، وتطلع إلى مستقبل أفضل، وأبهر الجميع».
وقال أيضاً: «إنه لا يستطيع تكوين رؤية خاصة عن منظومة سير العملية الانتخابية، وإن رد الاتحاد الأوروبى سيكون مبنيا على تجميع كل تقارير الممثلين فى لجان الانتخابات فى مصر، وسيصدر عقب الانتخابات الرئاسية مباشرة».
هذه الشهادة تستحق الوقوف أمامها كثيراً، خاصة وأن الشعب المصرى ومع كل امتحان، واستحقاق انتخابى، يثبت أنه على قدر المسؤولية، وأن لديه مخزونا حضاريا عظيما، يشع للدنيا ويملؤها، ويدشن كل ما هو جديد ورائع ومبهج للدنيا كلها.
العرس الديمقراطى فى الاستحقاق الثانى لخريطة المستقبل، يسير بخطوات ثابتة ورائعة، وفشلت كل محاولات الجماعات الإرهابية لإشاعة الرعب فى قلوب المصريين، ومنعهم من النزول، ليضعوا سيناريو النهاية لهذه الجماعات.