عاهل الأردن لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية:علينا الاتحاد من أجل القدس

الثلاثاء، 27 مايو 2014 09:21 م
عاهل الأردن لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية:علينا الاتحاد من أجل القدس العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم الثلاثاء حرص المملكة على الوجود المسيحى التاريخى فى الأراضى الفلسطينية والشرق الأوسط وخصوصا فى مدينة القدس.. مشددا على أهمية القدس ومكانتها كرمز للتعايش فى المنطقة بين مختلف أتباع الديانات السماوية.

جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثانى اليوم مع رؤساء الكنائس الأرثوذكسية العالمية وممثليها حول العالم الذين يزورون المملكة للقيام بحج تاريخى إلى موقع عماد السيد المسيح عليه السلام فى المغطس والذى يأتى بعد أيام قليلة من الحج البابوى إلى الأراضى المقدسة انطلاقا من الأردن، وذلك بحضور الأمير غازى بن محمد كبير مستشارى الملك للشئون الدينية والثقافية المبعوث الشخصى له.

ووجه العاهل الأردنى حديثه إلى رؤساء هذه الكنائس قائلا "يجب أن نتحد جميعا كأخوة من أجل القدس ، وأن ندافع عن الأماكن المقدسة فيها ، خاصة وأن التحديات التى تواجهها المدينة تخص جميع الكنائس وواجبى يتمثل فى العمل مع أخوتى هنا لتعزيز وجودكم ومجتمعاتكم ليس فى الشرق الأوسط فحسب بل وفى الضفة الغربية والقدس بالتحديد".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن الملك عبدالله الثانى قوله"بصفتى وصيا على الأماكن المقدسة فى القدس وكأخ لكم فإننى سأبذل كل ما فى وسعى لأقف إلى جانبكم ودعم كل الكنائس الأرثوذكسية"..منوها بأن الأردن يشكل نموذجا متميزا للتآخى والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين.

وأشار إلى أهمية دور رؤساء الكنائس الأرثوذكسية فى السعى لنشر القيم المشتركة بين الأديان السماوية إضافة إلى دور الكنيسة فى نشر رسالة الوئام والمحبة والسلام لما فيه خير ومصلحة المجتمع الإنسانى وتحقيق المزيد من التقارب بين مختلف الثقافات والشعوب..معتبرا أن زيارة البابا فرنسيس إلى المملكة تعد خطوة مهمة على طريق ترسيخ أواصر الإخاء والتسامح بين المسلمين والمسيحيين وتعزيز رسالة السلام التى تدعو لها جميع الأديان السماوية.

ودعا إلى ضرورة البناء على نتائج الزيارة البابوية وزيارة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية حول العالم بما يرسخ الأمن والسلام والمحبة بين شعوب المنطقة ويوفر أرضية عمل واحدة بين المسلمين والمسيحيين لبناء مستقبل مشترك على أسس الاحترام المتبادل والسلام والإخلاص لله.

من جهته، قال بطريرك المدينة المقدسة ثيوفيلوس الثالث إن لقاء اليوم يعد دليلا وتأكيدا على العلاقة العميقة والتاريخية بين المسلمين والمسيحيين دينيا وثقافيا واجتماعيا منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب والبطريرك صفرونيوس والتى تعززت الآن بفضل جهود عاهل الأردن فى إطار ترسيخ التعايش والتآخى الإسلامى المسيحى..مضيفا "إنه لا يخفى على الجميع أن العاهل الأردنى ليس وصيا على المقدسات الإسلامية فقط بل وعلى المسيحية أيضا".

وتابع بطريرك المدينة المقدسة "إننا جئنا إلى هذه الأرض المقدسة لنؤدى الحج ونصلى للسلام والتسامح لتنعم بها منطقتنا والعالم من موقع عماد السيد المسيح فى المملكة الأردنية الهاشمية".

وبدورهم..أكد رؤساء الكنائس الأرثوذكسية تقديرهم للجهود التى يبذلها العاهل الأردنى فى نشر التآخى والتسامح والسلام ورعايته لمبادرات مشتركة بين المسلمين والمسيحيين لإزالة الفرقة وتعزيز أواصر التفاهم والمحبة بينهم..فيما ثمنوا دور الأردن ومواقفه الداعمة فى حماية المقدرات والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس بما يعكس حرص المملكة على حماية الإرث الأرثوذكسى والوجود المسيحى العربى المتجذر فى الأراضى المقدسة.

وقالوا إن زيارتهم للمملكة تأتى تعبيرا صادقا وتقديرا من أتباع الكنائس الأرثوذكسية لدور ملك الأردن فى ترسيخ وتعميق القيم الإنسانية ومنها السلم والأمان واحترام حقوق الإنسان..كما عبروا عن تقديرهم لمبادراته الدينية والتى تعزز الحوار والتواصل والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية خصوصا رسالة عمان وكلمة سواء وأيضا جهوده فى عقد المؤتمرات الدينية الجامعة لاسيما المؤتمر الذى استضافته المملكة العام الماضى لبحث التحديات التى تواجه المسيحيين العرب.

كما قدروا عاليا جهود الأردن فى رعاية اللاجئين السوريين وتحمل تبعات استضافتهم بروح أخوية وإنسانية كبيرة، معربين عن دعم الكنائس الأرثوذكسية حول العالم للأردن بما يمكنه من الاستمرار فى تقديم الخدمات للاجئين السوريين ورعايتهم.

ويضم الوفد الكنسى الذى التقى العاهل الأردنى ممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية فى روسيا ، جورجيا ، بلغاريا ، صربيا ، رومانيا ، قبرص ، وفنلندا بالإضافة إلى بطريركية القدس صاحبة الدعوة للحج إلى موقع عماد السيد المسيح عليه السلام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة