اليوم الثلاثاء هو اليوم الثانى فى ماراثون الانتخابات الرئاسية التى سيكون على آثارها اختيار إما المشير السيسى أو السيد حمدين صباحى رئيس مصر القادم، وقبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية نقدم عدة نصائح لحاكم مصر القادم قبل أن يتحول إلى نصف إله على يد شلة السوء، وإذا كنا قد ابتلينا لأكثر من 30 عامًا بحكام من نوعية مبارك ومرسى، فإن كليهما لم يتحول إلى إمبراطور وديكتاتور إلا بعد أن وجد من «يطبل» له وينافقه، فلم يولد كلاهما فرعونا وجبارًا، بل إن حاشية كليهما وراء فرعنتهما بعد شهور قليلة من أدائهما اليمين الدستورية، فحاشية مبارك جعلت منه البطل والمخطط والمنتصر الوحيد فى حرب أكتوبر، أما مرسى الفلاح ابن الشرقية فقد صنعوا منه إلهًا، وكانت النتيجة إصدار إعلان دستورى يحصن كل قرارات هذا الإله، وسبب هذا التحول هو حاشية السوء.
الحقيقة أن شخصية الرئيس القادم سواء أكان السيسى أو حمدين صباحى حتى الآن لا تحتاج إلا لحاشية خير وليس سوء، فكلاهما يتمتع بمحبة شعبية جارفة، وهو ما يجعل كلاهما ينجح فى أن يطهر حاشيته من كتائب المنافقين، وهو ما نتمنى تحقيقه حتى لا يتحول الرئيس القادم سواء السيسى أو صباحى إلى ديكتاتور لا يسمع إلا صوت منافقيه، ولا يرى إلا طوابير الهتيفة و«المطبلاتية»، لهذا فإننى أطالب الرئيس القادم بقراءة مواصفات الحاكم العادل كما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبى ذر قال: «قلت يا رسول الله! ألا تستعملنى؟ قال: فضرب بيده على منكبى، ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزى وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذى عليه فيها».. فى هذا الحديث الشريف يبين الرسول صلى الله عليه وسلم واجب الإمام أو الحاكم نحو رعيته، كما يبين صلى الله عليه وسلم مدى المسؤولية الملقاة على عاتق كل فرد نحو الذين ولاه الله أمرهم. ويشمل الحديث هنا الإمام أو الحاكم، سواء كان رئيسًا للدولة، أو وزيرًا، أو محافظًا أو رئيسًا لجامعة، أو أى إنسان أسندت إليه إدارة أى عمل من الأعمال، عظم هذا العمل أو صغر، حتى يدخل فى ذلك الرجل فى بيته، والمرأة فى بيتها، وللحديث بقية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد واحم ابراهيم !!........تنسيقية.... " لقد كان لكم/ن !! فى رسول الله اسوة حسنة &qu
اللهم صل و سلم وزد وبارك !!.........على وحبيبنا ورسولنا وشفيعنا !!..........سيدنا محمد !!
عدد الردود 0
بواسطة:
البرئ
ومن نصائح الرسول
( لاتوبة لقاتل)