«ولولة الولايا» على المصاطب، أصبحت سمة تسيطر على المشهد العام فى البلاد منذ اندلاع ثورة سوكا، وتزداد تألقا وتوهجا مع كل استحقاق انتخابى.
المولولون الآن على أن هناك إقبالا ضعيفا، وأن المصريين لم يخرجوا فى حشود، هم أنفسهم الذين أشادوا أيما إشادة فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وتحديدا الجولة الأولى، حيث وصل عدد المصوتين 23 مليونا و265 ألفا و516 صوتا، رغم أن 7 مرشحين رئيسيين خاضوا تلك الانتخابات، من بينهم حمدين صباحى المرشح الحالى.
واستخدمت فى تلك الانتخابات، ما يسمى بالدفع بالناخبين كالقطيع، وتحت تأثير السمع والطاعة، وتحالفات شيطانية مع مجموعة المتثورين اللاإراديين، والمتلونين سياسيا، وممارسة كل وسائل التجاوز والتزوير الفاضح من المنبع عن طريق تسويد بطاقات المطابع الأميرية بجانب الرشاوى وشراء الأصوات وتسخير الدين، ومع كل ذلك لم يتجاوز عدد المصوتين الـ23 مليونا.
بينما الانتخابات الحالية، وصل عدد المصوتين بعد اليوم الثانى للانتخابات 22 مليونا و400 ألف، جاءوا بإرادتهم الحرة، دون أن تسوقهم جماعات كالخرفان، أو التهديد بالجنة والنار، أو برشاوى انتخابية أو تزوير لإرادة الناس، بل كانت تحت إشراف دولى كامل، فى أول مرة فى تاريخ مصر، لذلك فإن 22 مليون صوت باردة حرة ومطلقة، «أبرك من 50 مليونا من الذين كانوا يساقون كالقطيع».
المولولون من نشطاء السبوبة ونحانيح ثورة سوكا، يؤكدون ضعف المشاركة، وتناسوا هؤلاء أن استفتاء 19 مارس 2011، رغم أنه جاء عقب زخم ثورى صاخب، فقد بلغ عدد المصوتين 18 مليونا و500 ألف، رغم ما أحيط بها من مصطلحات، أبرزها «غزوة الصناديق».
أما الفضيحة بجد، فكان فى عدد المصوتين فى استفتاء دستور 2012 الذى وصل فيه عدد المصوتين إلى 10 ملايين و693 ألفا فقط، ورغم ذلك، صدعونا وقرفونا بالشرعية، وشرعية الصناديق، والآن وصل العدد أول يومين فقط إلى 22 مليون ناخب، ومع ذلك يروجون بالعزوف و«الإكباااال الدعييييف»، بغلظ عين، وبجاحة لا حدود لها.