روج لها الإخوان على أنها انتخابات «تحصيل حاصل»، زفة ديكورية لتنصيب ملك منتظر، مباراة ودية يشارك فيها الجميع للتخديم على النجم الأوحد حتى يضع هدفا لم يضعه أحد من قبل، ولكنها إرادة الله التى تسبق إرادة الناس، فضحت ترتيبات الخائبين، وكشفت للجميع أن الناس فى منازلها هى القادرة على رسم لوحة المشاركات الديمقراطية، لا ترهبها تهديدات الإرهاب ولا دعوات المقاطعة الإخوانية ولا تحركها رقصات الحشد الإعلامية.
فشل الذين قدموا أنفسهم للمشير من إعلاميين وسياسين ووجوه مباركية قديمة على أنهم سجادة حمراء تصل به إلى كرسى حكم يدوم، كما كشفت للمشير نفسه كمرشح رئاسى ولأى مرشح رئاسى آخر فى المستقبل أن العهد الذى كانوا يحكمون فيها مصر بالخوف واستغلال شعارات الحفاظ على الأمن الوطنى ومداعبة العواطف على طريقة «المصريين أهمه حيوية وعزم وهمة»، انتهى للأبد طالما ظل المصريون باقين على العهد فى إدهاش ومفاجأة الناس.
عدد مكاسبك ومكاسب الوطن يا أخى مما حاول البعض أن يصفه بأنه فشل للانتخابات الرئاسية، عدد مكاسبك يا أخى وستكتشف أن الله وحده يمنح هذا الوطن فرصة لبداية جديدة تؤسس لديمقراطية توافقية لا ملك فيها ولا حاكم فرد منزه عن الهوى.
1 - كل الأحزاب التى أعلنت دعمها للسيسى وحمدين، ووعدت بحشد انتخابى هائل انكشفت عورتها وظهر ضعفها وتبين للناس أن قدرتها تتوقف عند حد تعليق لافتة دعاية أو بوستر فى ميدان شهير.. هذه الأحزاب ماتت، وأصبحت الفرصة مواتية لظهور تيار سياسى جديد.
2 - كل بتوع الوطنى ورموز إعلام مبارك الذين أوهمونا أنهم ضمانه لأى حاكم قادم سقطوا وفضحهم الناس.. وأصبح الباب مفتوحا لظهور خطاب إعلامى ووجوه إعلامية مختلفة
3 - انتهت إلى الأبد فكرة الرئيس المستدعى، الكل الآن يدرك أن الرئيس الجديد يحكم وفقا لما منحه الدستور والقانون من صلاحيات، وليس وفق صلاحيات الزعامة الشعبية.
4 - بعد ما حدث فى الانتخابات الرئاسية ليس أمام الرئيس القادم سوى البحث عن توافق وطنى حقيقى، فلا إدارة لدولة قوية بمنطق كله بالحب، وكله علشان خاطر مصر.
5 - المكسب الحقيقى هو التأكيد على أن أهل مصر البسطاء ليسوا عبيدا للبيادة كما يرى الإخوان وليسوا أسرى الأوهام الثورية لبعض النشطاء، كما أنهم لن يكونوا أبدا مجاذيب لبطل أو مرشح، هم الضمانة الحقيقية.. لن تحركهم أوامر رئيس ولن تهزهم شتائم الإخوان ولا تؤثر فيهم سخرية النشطاء.. الناس البسيطة قامت بتعرية الجميع.. والكل سيصبح مضطرا لتغيير خطابه وتفكيره وعمله على أرض الواقع حتى يرضى الناس ويضمن أصواتهم فى صندوق.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
شكلك بدأت تفهم
بشرة خير ... عقبال بقية الدراويش بتوع يناير
عدد الردود 0
بواسطة:
أماني
حمد الله على السلامة
بدون!
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور حسن حجاج
نسيت تذكر : أن تلك الأنتخابات هى صافرة النهاية لكل نشطاء السبوبة !!
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور حسن حجاج
و صافرة النهاية !!
كفاية بقى ! الرحمة