دينا شرف الدين

مرشح الشعب وطلة صادقة

الثلاثاء، 06 مايو 2014 09:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كما توقعت، فقد كانت الطلة الأولى لمرشح الشعب المشير عبد الفتاح السيسى صادقة من القلب.
حيث إن الصدق هو الصفة الوحيدة الكفيلة بتوجيه الرسالة المرجوة كالسهم الصائب القادر على تحقيق الهدف، ولا شىء غير ذلك أبداً يمكن أن تكون له هذه القوة الفاعلة فى التواصل.

فمنذ أطل علينا السيسى ببساطته وتواضعه المعتاد، وبدأ بتعريف نفسه لجماهير الشعب المصرى بأول جملة (أنا مصرى مسلم)، شعرت مثل غيرى من الملايين المترقبة هذا اللقاء بارتياح كبير.

ثانيا: من أهم النقاط التى تناولها السيسى فى حديثه، وبدا بوضوح شديد مدى أهمية هذه النقطة لديه، وهى الإساءة للإسلام والمسلمين التى تسبب بها رجال الدين الذين كان لهم أسوأ تأثير على شكل الدين الإسلامى، من حيث تصدير المفاهيم المغلوطة والأفكار الرجعية الجامدة التى لا تتناسب مع تغيرات الحياة، وقد أكد على اهتمامه بدراسة سبب تلك النقيصة منذ الصغر وحتى الآن، كما أشار إلى انتوائه العمل على تصحيح شكل الخطاب الدينى والتعريف بجوهر الدين الحق من خلال رجال الدين والعلماء الأجلاء، لا التجار والدراويش.

ثالثاً: الجزء الخاص بالحياة الشخصية للمشير، وهذا الخجل المختلط بالسعادة الذى بدا على كل تقاسيم وجهه عندما تطرق الحديث للسؤال عن الزوجة الفاضلة والأبناء، وكانت الرسالة المقصود توجيهها من خلال هذه الجزئية، شديدة اللهجة فيما يخص رفضه القاطع لكافة أشكال الوساطة والمحسوبية حتى وإن كانت لأقرب الأقربين، وأظننى أجد فى هذه الرسالة معانٍ كثيرة لكل ذى عقلٍ رشيد، لربما يعيد ترتيب أوراقه ويستبدلها بأوراقٍ أخرى.

رابعاً: الحديث الذى لا تخطئ صدقه عن إعادة زرع القيم والأخلاق الحسنة فى المصريين من جديد، نظراً لما وصل إليه الحال من فساد الأخلاقيات واندثار القيم التى كانت من أهم الصفات التى يتمتع بها المواطن المصرى فيما مضى، حيث أكد على عزمه الأكيد بمساعدة أجهزة الدولة، وخاصة التعليم والإعلام ورجال الدين المؤهلين لاعتلاء المنابر، فى عودة الأخلاقيات إلى سابق عهدها.

خامساً:إجابته على السؤال المتكرر بأكثر من شكل من قبل المحاورينِ. فيما يخص تدخل الجيش فى الحكم فى حال فوزه برئاسة البلاد،، حيث أجاب بكل ثقة وتأكيد لا يدع مجالاً لمزايدة المزايدين الذين يتشدقون ليلاً ونهاراً بعودة الحكم العسكرى الذى هو فى حقيقة الأمر لم يكن قائماً بالفعل، ومثلما أكد السيسى على ذلك عندما تحدث عن عدم انتماء المؤسسة العسكرية لشخصٍ أياً من كان، بل أن الانتماء هو فقط للوطن والمواطنين.

كما لفت نظرى أيضاً هذا الإنكار الواضح للذات، فلم تسمع أذناى كلمة أنا، مثلما سمعت أكثر من مرة وفى أكثر من موقع فى الحديث كلمة نحن.
كما لفت انتباهى أيضاً بعد الفاصل الأول، أنه بعد أن كان المحاوروِنِ ينادون السيسى بسيادة المشير، قد تغير النداء إلى المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، وأعتقد بل أكاد أجزم أنه حدث بناء على رغبة المشير.

حديث صادق من القلب استقبله المصريون بقلبٍ مفتوح، كما هو متوقع من هذا الرجل الصادق
وللحديث بقية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة