رغم أننى ممن كانوا طالبوا من المشير عبدالفتاح السيسى بالابتعاد عن المشهد السياسى، باعتباره بطلًا قوميًا بعد مشاركته فى إزاحة حكم الإخوان عن عرش مصر، وعزل مندوب مكتب الإرشاد الرئيس الفاشل محمد مرسى، فإننى معجب به، بالمواطن عبدالفتاح السيسى، المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، فالرجل ومنذ أن أعلن رغبته فى الترشح، حتى تقديم أوراقه، ثم تدشينه بعدد من اللقاء والحوارات التليفزيونية، أولها كان مع الكاتب الصحفى الكبير إبراهيم عيسى، والإعلامية لميس الحديدى، والذى أذيع على مدى يومين، وهو يكسب أرضية جديدة، وعلى عكس ما يحاول البعض من المراهقين ممن خربوا البلاد والعباد بثه بأن المشير يخسر كثيرًا عندما يظهر، وهو قول كذب يراد به باطل، لأننى أرى عكس ذلك تمامًا، فالمشير السيسى أثبت أنه لو صعد للحكم فسيكون رئيسًا قويًا وهو ما تريده البلاد، وحتى لو تحول «السيسى» إلى ديكتاتور، فإن شعبه سيؤمن به، لأننا نريد ديكتاتورًا عادلًا وقويًا، فهو خير من رئيس ضعيف وظالم وفاشى، نريد رئيسًا يستطيع أن يتعامل مع كل الشعب، وليس مع جماعة من الشعب، والحقيقة أن هذا الكلام ربما ينطبق على المرشح المنافس لـ«السيسى»، وهو السيد حمدين صباحى، ولكن ما يعيب «صباحى» هى تمسكه بمقولات مراهقى هوجه يناير التى عفى عليها الزمن.
وبعيدًا عن المقارنة بين «السيسى» و«حمدين» لأن هناك فى كل رجل ما يميزه عن الآخر، فإنهما يشتركان فى شىء واحد، هو الوطنية وحب مصر وجيشها، وهو ما ظهر فى حوار السيسى مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدى عندما فوجئنا برد المشير السيسى على سؤال لإبراهيم عيسى بنوع من الحسم قائلًا له «يا إبراهيم مش هاسمحلك تقول كلمة العسكر مرة تانية»، لافتًا إلى أن الجيش لم يكن يحكم من قبل حتى نقول إنه ستتم عسكرة الدولة.. هذا الرد الحاسم للمشير السيسى، هو أهم ما أعجبنى فى شخصية «السيسى» الذى أعلنها مباشرة، ولم يخشَ غضب مراهقى يناير أو يونيو، فالرجل يعرف قيمة المؤسسة العسكرية القادم منها، وهى المؤسسة التى يجب أن يحترمها الجميع، وألا يتم التعامل معها على أنها مجموعة من العسكر يجب إسقاطهم، وهى الحقيقة التى يحاول البعض تكذيبها، وهو ما يجعلنى أعلنها صراحة: أنا مع «السيسى» فى قطع لسان أى مراهق يقول «يسقط يسقط حكم العسكر».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
