تلقيت هذة الرسالة، ونظرًا لأهميتها اترك لها مساحة مقالى:
«الأستاذ شفيق أنا يوسف مكرم بشرى الكفيف، الموضوع فى يوم الثلاثين من أكتوبر الماضى، تقدمت للدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، بطلب الالتحاق فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وأخذ رأى وكيل الكلية، وقال نحن لا نمنع ذلك، ولكن المشكلة فى المجموع، فرفع الدكتور جابر الموضوع للدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى آنذاك، لكى يعطى استثناء أو يغير القرار الوزارى الخاص بقبول المكفوفين، والذى ينص على أن يُقبل المكفوفون فى خمس كليات ليس منها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، فرفع الدكتور حسام عيسى إلى المجلس الأعلى للجامعات لبحث الأمر، إلا أنه وحتى أول شهر مارس 2104 لم يأت رد، وبناء عليه تم اتفاق بينى وبين الكلية أن أدخل الامتحانات لحين ورود الموافقة من المجلس الأعلى للجامعات، وفى يوم 28 أبريل أدخل الدكتور جابر الموضوع مجلس الجامعة، وترك الأمر للكلية، وفى اليوم التالى قالت لى العميدة نحن غير قادرين على إدخالك الكلية، وقد علمت أنها قالت للدكتور جابر إننى قد رسبت فى خمس مواد التيرم الأول، علمًا بأننى أجزم بأننى على الأقل نجحت فى 5 مواد من 6، والواقع أن الجامعات ليس لديها مشكلة فى الكليات النظرية مع المكفوفين، فأرجو الإسراع لأن الامتحانات يوم الأحد القادم، وهذا حلم عمرى فأرجو الموافقة لأنى قد جاهدت كثيرا لكى يتم قبولى فى تلك الكلية».
انتهت رسالة يوسف تلك التى أرسلها إلى كل من الدكتور وائل الدجوى، ورئيس جامعة القاهرة د. جابر نصار، من أجل تحقيق أمنية يوسف الذى لا يضيره أنه كفيف، لأن عميد الأدب العربى وعميد آداب القاهرة كان كفيفًا، وأعتقد أنه بعد ثورتين فجرهما الشعب المصرى، يجب على المجلس الأعلى للجامعات الانتفاض على البيروقراطية العتيقة، والانتصار لحق يوسف فى دخول الامتحان.. نحن أمام حالة إنسانية تستحق منا جميعًا مساندة يوسف، من أجل اجتيازه الامتحان، وعدم ضياع حقه.