فجأة وبدون مقدمات، اختفى محمد صبحى من حراسة مرمى الإسماعيلى، ليس بسبب الإصابة.. ليس بسبب الإيقاف.. ليس لأسباب مفهومة، لكن الاختفاء بقرار سيادى من رئيس النادى محمد أبوالسعود بتجميد أى لاعب يرفض التجديد للنادى.
قد يتفق البعض أو يختلف حول بعض اللاعبين وتاريخهم، وربما يذهب البعض لضرورة هذا الموقف من رئيس النادى، بحثاً عن الاستقرار الفنى للفريق، ولكن عندما نصل إلى محمد صبحى حارس المرمى المخضرم، فالأمر مختلف لأن هذا الحارس تحديدا تاريخه يؤكد أنه لا يبحث عن المشاكل وعاشق للدراويش، والمال لم يكن الهدف الأساسى لديه فى مشواره الكروى، والمواقف كثيرة لإثبات ذلك، منها عندما جدد تعاقده للإسماعيلى فى عهد نصر أبوالحسن، رئيس الدراويش، كان الأهلى والزمالك يتصارعان على ضمه، وحصل على قيمة تعاقد لا تتجاوز نسبة %50 من المعروض عليه، وقال وقتها إنه لا يعرف كيف يلعب بعيدا عن قلعة الدراويش.. هذا الكلام ليس مدحا فى محمد صبحى أو ترويجا له، لكن هذا واقع حارس لم يتمارض عندما تعاقد ناديه مع عامر شفيع حارس الأردن أو عصام الحضرى، وكان يجلس على دكة البدلاء فى هدوء دون ضجيج حتى يعود لمكانه فى هدوء أيضاً.. ربما تكون مشكلته الصوت «الواطى» التى أصبحت نقطة ضعف يستغلها بعض مسؤولى الأندية ويخشون اللاعبين أصحاب الصوت العالى.
على الرئيس أبوالسعود مراجعة مواقفه، لأن حارسا مثل صبحى لا يجوز معاملته بهذا الشكل المرفوض.
ونفس الأمر لـ«سامح عبدالفضيل»، مدافع الدراويش، الذى تم تجميده خلال المباراة الماضية وظهر تأثر الفريق بغيابه، عند رئيس النادى، وإصراره على تجميد اللاعب، أدى إلى وجود مشاكل فى صفوف الفريق.. إذا افترضنا أن سامح عبدالفضيل، يراوغ من أجل الانتقال إلى الأهلى الذى يفاوضه، فلماذا التجميد؟ من الطبيعى أن يشارك اللاعب فى المباريات للاستفادة به فنيا، مع إجراء محاولات التجديد أو البحث عن أى طرق أخرى بدلا من التجميد، لذلك يطالب أبوالسعود بالهدوء والتعامل بحرفية فى مواجهة الأزمات لأنه يقود قلعة كروية كبيرة خلفها قاعدة جماهيرية عريقة.
كلمة وبس:
شوقى غريب، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، منذ توليه المسؤولية تعرض لظروف معاكسة سواء للهجوم إعلاميا أو تجاهل الجبلاية وعدم تنسيق المباريات الودية، واكتملت بالوقوع فى مجموعة الموت بتصفيات كأس الأمم الأفريقية مع تونس والسنغال ومنتخب رابع يحدد قريباً.