وقد ذكر مدير القناة "رالف لى" فى تقريرها السنوى أن مستوى الإسلاموفوبيا الذى شهدوه فى موسم رمضان الماضى كان غير متوقع، على الرغم من أن أغلب الشكاوى جاءت من مناطق تعانى من الاستقطاب ضد المسلمين، وليس فيها اختلاط يسمح بالتسامح بين أهلها.
وأضاف: "نحن نحاول أن نتصرف كقناة تبث عبر الأمة، لذا علينا أن نعرض جميع الأذواق وما يرضى جميع الفئات، ففى مقابل الشكاوى التى تلقيناها، كان هناك رد فعل إيجابى ولطيف من البريطانيين المسلمين الذين أدانوا لنا بالجميل لمراعاة شعورهم، فى ذلك الشهر المهام بالنسبة لهم."
بعدما أعلنت القناة الرابعة برامج موسم رمضان المقبل، نظمت مجموعة تسمى نفسها "بريطانيا أولا" يصفون أنفسهم كحركة سياسية وطنية، حملة على تويتر يقولون فيها: ''استعدوا لفقرة المجاملات للإسلام من القناة الرابعة".
وعلق "تيرى ساندرسون" رئيس المجتمع العلمانى القومى على قرار القناة الرابعة باستكمال الموسم الممتد لشهر رمضان قائلاً: "البى بى سى تخصص مئات الساعات من البث من أجل المسيحية، مع تقديم خدمات كنيستين أو ثلاث على إذاعتها الخاصة، دون أى التفات للأقليات الدينية الأخرى، فبعض الدقائق المخصصة للإسلام لن تضر أحدًا، كما أن القناة الرابعة من حقها أن تكسب ود قطاع متزايد من المجتمع المسلم البريطانى".
طبقًا للتقرير القناة الرابعة السنوى عن عام 2013، فإن برامج رمضان الماضى شاهدها 5,3 مليون مشاهد، بينما عدد المسلمين فى بريطانيا كلها 2,8 مليون مسلم، مما يعنى أن هناك إقبالاً من غير المسلمين على التعرف على ديانات غيرهم، وفقًا للمتحدث الرسمى باسم القناة، الذى أضاف أن أربعة من كل خمسة أقروا أنهم تعلموا شيئًا جديدًا لم يكونوا يعرفونه عن المسلمين، وهذا هو طموح القناة أن تعرف الناس بثقافة الأقليات فى المجتمع الذى يعيشون فيه.
يذكر أن بريطانيا وضعت نشاط الإخوان المسلمين لديها تحت المراقبة فى أوائل إبريل الماضى، وأعلنت أن سفيرها فى الرياض سوف يتولى التحقيق فى أنشطة الجماعة داخل المملكة المتحدة لما ارتبط باسمهم من أعمال عنف مؤخرًا، كما تم إدراجها كجماعة إرهابية فى مصر.
.jpg)
.jpg)
