بعد أيام قليلة يصبح المشير عبدالفتاح السيسى هو الرئيس السابع منذ ثورة 23 يوليو 52 المجيدة، وبعدها مباشرة يبدأ عداد الحساب للمشير السيسى الذى يجب عليه أن يسابق الزمن لكى ينقذ مصر، ويصلح ما جرى فيها منذ 28 يناير 2011، من محاولة إسقاط الدولة، ومحاولة البعض تفكيكها، تارة باسم الحرية، وتارة أخرى باسم الفوضى الخلاقة، ومصطلحات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، جميعها يهدف إلى شىء واحد، هو إسقاط الدولة الذى كاد أن يحدث لولا الجيش المصرى الذى وقف مرتين حاجزًا أمام إسقاطها، أول مرة فى 2011 والمرة الثانية كان فى 2013، ومرت على مصر أحداث وشخصيات لولا ستر الله لتحولت مصر إلى سوريا أو ليبيا، ويكفينا العام الأسود الذى حكم فيه مرسى البلاد والعباد.
ثم جاءت لحظة جديدة على مصر نأمل فيها أن تكون البداية الحقيقية للاستقرار بعد ثلاث سنوات من العذاب والفوضى والبلطجة والإرهاب، هذه اللحظة كانت مع اختيار الشعب المصرى للمشير السيسى رئيسًا للبلاد، وهى اللحظة التى نتمنى جميعًا أن تكون لحظة فارقة فى حياة الأمة كلها، لأننا جميعًا ننتظر الزعيم المخلص، وليس الرئيس الضعيف.
نريد حاكمًا مثل مهاتير محمد، أسطورة ماليزيا الذى نقل بلده من عصور التخلف والاضمحلال إلى عصور التقدم والنور والبناء، بالرغم من أن مهاتير لم يكن حاكمًا ديمقراطيًا، فهو أقرب إلى الديكتاتور العادل الذى لا يهمه إرضاء أتباعه على مصلحة الوطن، أو النظر إلى معارضيه أثناء اتخاذ قرارات وطنية لصالح الوطن.. مهاتير محمد كان يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار، لم يلتفت إلى مذيعى التوك شو، أمثال أحمد موسى، ولم يضع فى حسبانه رد فعل جماعة شاذة، مثل جماعة 6 إبريل أو الاشتراكيين الثوريين، وكان يخالف مبادئ حزبه أو شلته لو كانت تتعارض مع مصالح بلده.. هذا هو الذى نريده فى المشير السيسى الذى يجب عليه أن يبنى الوطن من خلال خطط حقيقية، وليس من خلال خبراء التوك شو الفاشلين الذين لا يفهمون شيئًا سوى الكلام، فأغلبهم ممن انتهى عمره الافتراضى، ولهذا فإنه على السيسى أن يبعد نفسه عن هذه الحلقة التى أسقطت بلادًا ودمرت عبادًا.. وللحديث بقية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة