كريم عبد السلام

الاتجاه لأفريقيا

الثلاثاء، 10 يونيو 2014 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إحدى الخطايا الكبرى لنظام مبارك، أنه تخلى عن أفريقيا، فتخلى بذلك عن العمق الاستراتيجى لمصر، ومجالها الحيوى جنوبا، فكانت النتيجة تهديدات جسيمة، وأخطارا محدقة، بمصالح الدولة العليا، ليس فقط الظاهر منها مثل ملف مياه النيل.

مصالح مصر مع القارة الأفريقية هائلة، ولا يمكن التهاون فيها، ويكفى ما نعانيه من فقر مائى نتيجة سوء إدارة ملف حوض النيل على مدى عقود، وبدلا من تعظيم مواردنا المائية بسياسات رشيدة، وتخطيط جيد، نناضل الآن للحفاظ على الحد الأدنى من حقوقنا التاريخية فى مياه النيل شريان الحياة للمصريين.

قس على ذلك ملف الأسواق المصرية فى القارة السمراء، وانهيارها خلال العقود الماضية، بعد أن كانت الصناعات المصرية على قائمة الواردات لعديد من الدول الأفريقية، وكانت مراكز التسويق المصرية فى عواصم أفريقيا بديلا لمراكز الصيد الآن، كما كانت بعثات التعليم والتدريب بديلا للوجود الإسرائيلى المكثف حاليا فى البلدان تحت خط الاستواء.

فى وقت سابق كان الوجود المصرى الثقافى والسياسى يؤمن المصالح الحيوية المصرية حتى مضيق باب المندب، وجنوب الصومال ومنطقة المحيط الهندى، وعلينا أن نسأل أنفسنا مع التغييرات الجوهرية على خريطة أفريقيا الحالية، ما تأثير مصر فى الصومال وإثيوبيا فضلا على السودان وما طبيعة وحجم الوجود المصرى فى الكونغو، قياسا لما كان عليه منذ خمسين عاما، وما حجم التبادل التجارى مع دول الغرب الأفريقى العربية من ليبيا وحتى موريتانيا، وما دور مصر فى نزاعات دول وسط القارة وهل يعقل أن تقدم إسرائيل المساعدة لنيجيريا لمواجهة جماعة متطرفة مثل «بوكو حرام» بينما تجلس الإدارة المصرية على مقاعد المتفرجين؟!

أفريقيا هى محيط مصر الحيوى، وهى صمام أمنها وفرصتها للانطلاق اقتصاديا واستعادة هيبتها إقليميا ودوليا، فمتى نبدأ التحرك نحو أهدافنا؟








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

اد سـمير غـبور

معهد البحوث و الدراسات الأفريقية

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ماهر

اخطاء الانظمة السياسية السابقة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة