المتربصون شاهدوا مراسم التنصيب، واكتشفوا أن فرح الناس برئيسهم الجديد لم يكن مزورا، وأحسوا بهيبة الدولة المصرية فى التفاصيل، المتربصون ضللتهم قناة الجزيرة والصحف الأجنبية التى حلت مشاكلها الاقتصادية على حساب الثورة المصرية، قنواتهم وصحفهم الجديدة لن تفلح فى تضليل البشرية، وسيسقط عزمى بشارة عراب الخراب مرة أخرى، لأن خريطة مصر لن تتغير، ولأن مرحلة جديدة بدأت، المتربصون يشعرون بالهزيمة لأنهم لم يستوعبوا حاجة الناس للأمل، الطموحات العريضة ستتحقق بإذن الله بعيدا عن ضغائن الصغار، إصرار قطر على الظهور فى احتفالات التنصيب كان مستفزا، ومثيرا للشفقة أيضا، بعد التلويح بسحب كأس العالم منها اتهمت بريطانيا بالتآمر عليها واتهمت صحفييها بالرشوة، وهى التى تشترى ذمم الصحفيين فى العالم كله لكى يكتبوا أن ما يحدث فى مصر انقلاب، اكتشفوا، إنهم أصبحوا عبئا على الإنسانية، فموضوع الفيفا أبعد من قضية فساد.
اكتشف الجميع أن هذه الدولة الصغيرة خطر على القيم التى قامت من أجلها لعبة كرة القدم، والتى تعبر عن طفولة البشرية، هى لعبة من الصعب اختطافها فى مكان مهجور يعمل فيه البناؤون بقسوة تصل إلى الموت، حكام الدوحة أخطأوا فى حق شعبهم وجيرانهم وأمتهم، لأنهم انحازوا لأعدائهم، تخيلوا أن الثراء الفاحش وحده يصنع المكانة، أمس الأول شاهدوا مصر تحتفل برئيسها الجديد فاستعانوا بأيمن نور ومن على شاكلته ليتحدثوا عن الثغرات والمصاريف والديمقراطية، قطر هى كفيل الديمقراطية المعتمد خارج حدودها، لم يستوعبوا بعد أن مصر التى صدرت الإخوان إلى العالم هى التى كتبت شهادة خروجهم من التاريخ.