آن أوان المصارحة ولم يعد هناك ما يمكن إخفاؤه، فعلى الجميع أن يعى أن عجلة تاكسى الثورة دارت، وربما.. بل ومؤكد أنها ستدهس كل من يعبر الطريق فى الممنوع!
الأهلى والزمالك.. صاحبا أعلى الأرصدة فى بنك «تسليف» نجوم الكرة للمنتخبات، تأثرا كثيراً - كمصريين - من رحلة المنتخب للعب مع تشيلى ثم بعدها اللعب مع جاميكا فى ضاحية بلندن عاصمة الضباب الإنجليزية.. وهى المباراة التى يمكن اعتبارها مثل باكو لبان صناعة محلية.. أو مشط كبريت، لأن أصحاب الشركة، لم يكن لديهم «فكة» لإعادة «الباقى» للزبون - الجبلاية يعنى - مما زاد من إرهاق اللاعبين، بل والبعثة، لدرجة أن السادة أعضاء اتحاد الكرة، تصوروا للحظة أن مشط الكبريت يمكن أن يكفى الجميع، ما دام اللبان لا يمكن تقسيمه ليفى بالغرض، فهناك من كان يرفض تحمل تكاليف الإقامة، ولم يكن لدينا نسخة عقد توضح الحقوق والواجبات، برغم أن اللعب لم يكن على «النوتة» مثلما كان البيع فى «البقالة» زمان عند عم عبده.. الله يمسيه بكل خير.. أو يرحمه.. ويرحمنا من الغلب واللف علشان نعرف حقيقة الأمور.
مباراة تشيلى مهمة فنياً.. نعم.. والسفر والترحال أيضاً لابد أن يصبحا عقيدة عند لاعبى الكرة المصرية.. طبيعى!
لكن السفر ضد الساعة وتوقيت المباراة، كانا كفيلين بعدم اللعب مع جاميكا.. لأنها فى الآخر جاميكا!
تأثر بعض نجوم الأهلى والزمالك خلال لقاءى الفريقين فى بطولتى أفريقيا للأندية من عناء الإرهاق، لكن للسفر عدة فوائد.. سواء للمنتخب أو بعض أعضاء الجبلاية.. أو «البقال»؟!
نعود للمباراة الثانية أمام جاميكا التى تستمد شهرتها من نجم الغناء «بوب مارلى» المواطن الجاميكى الأول.. فقد كانت بالفعل مثل «الفكة».. أو باقى الفلوس!!
كان يمكن التجاوز عن جاميكا خاصة بعدما لعبنا، أو تعاملنا مع كرة القدم، أو بضاعة أو مكان يشبه سوبر ماركت شهير «براند» - ماركة يعنى - وفاتح فى مول كبير ثم العودة للشراء أو التعامل مع بقالة صغيرة!
لا أدرى ما هى الجدوى الفنية من مباراة «بقية إيدك».. خاصة بعدما لعبت جاميكا مع فرنسا، ولم يرحمها الفرنسيون وفازت على فريقها بـ«8» أهداف ببساطة.. فإما أن هذا هو مستوى البضاعة الجاميكية.. أو هى لعنة الفراعنة الكروية حطت عليهم.. آى والله.. خاصة أن الأشقاء فى جاميكا يؤمنون بهذا؟!
بالطبع يؤمنون بهذا.. واسألوا محمد هنيدى نجمنا الكوميدى، عندما لعب دور الساحرة «نوسة».. واستحضر العفريت جاميكا.. اللى قالوه.. «أنوجايابابا».. وسأله هنيدى: أنا بطمن عليك لأن فيه مطر فى أثيوبيا!!
هى الحرية بعينها.. فإما أن تحتار جيداً فى قادم الأيام والمباريات، ونفتح «نوتة» الحساب على مصراعيها لنعرف، ولابد أن نعرف كل حاجة رايحة على فين.. وجاية منين.. أو نقاتل الصمت الرهيب!
الأزمة ليست فى أن يتأثر الأهلى والزمالك بسبب رحلة طويلة.. لكن فقط نريد ترتيب الأولويات، فلا مكان لصفقات ولو مربحة دونما الإعلان، ولا مكان لمجاملة أصحاب دكاكين.. أقصد شركات على حساب أحلام كبرى ننتظرها، سواء أمم أفريقيا 2015 أو مونديال 2018!
يا سادة.. الأمانى ممكنة.. والمجاملات واردة.. لكن عليكم أن تحضروا كل عفاريت الخالة نوسة، حتى يقولوا لكم إن الطريق إلى كأس العالم وقبله أمم أفريقيا 2015 مراقب بكاميرات.. ورادارات لن نقبل بغير عبورها.. وإلا؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة