إن بللورة الماس لا تقطعها إلا سكين أشد منها صلابة، والبلاء هو الاختبار الإلهى الذى يصنع تلك الشعوب الأشد صلابة من الماس والأشد قطعًا من شفرة الصلب.
مع هذه اللحظة المبهجة والحاسمة فى تاريخ مصر لن نستطيع أن ننسى شهداءنا، شهداء ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 الذين خرجوا بكل ما تحمله العروق من دماء، وكل ما تحمله الأيام من مستقبل فاتحين صدورهم للرصاص والمجهول (رحمهم الله وأسكنهم جناته) فى سبيل الحرية، والكرامة الإنسانية، والعيش، والعدالة فى سبيل هذه اللحظة ما نجمع ثماره الآن وما تعيش فرحته مصر المحروسة، مهما مرت الأيام ومهما مررنا بمواقف فرحة وحزن، وهاجمتهم هبات التشويه والسب والتخوين لن تنجلى أو تذوب نقوش وجوه ودماء شهداء ثورتين من على جسد التاريخ وجلده السميك، لهم الفضل فى استرداد الوطن، والكرامة المسلوبة، ورجوع مصر.. شهداء ثورتى 25 يناير 2011 وشهداء الواجب الذين فارقونا واغتالتهم إياد آثمة جبانة مدنسة بعد ثورة 30 يونيو2013 دفعوا دماءهم للدفاع عن الشعب والأرض، ودفعت مصر الكثير والكثير لأجل هذه اللحظة. لأجل أن أرى ملوك ورؤساء العالم يتركون بلادهم ويأتون إحقاقًا واعترافا بحق الشعب المصرى فى تحديد مصيره واختيار من يمثله، أمام حضارتنا، وأمام إرادتنا، وأمام شعب مصر العظيم، عندما شهدت ملوك ورؤساء وممثلى العالم ينتظرون للسلام على رئيس مصر عبد الفتاح السيسى، لم أره سلامًا عاديا، رأيته إقرارا واعترافا بحق الشعوب أن تحيا، إقرار واعتراف بثورتين أعظم من بعض، إقرار واعتراف بعظمة وإرادة شعب مصر، الكرامة الإنسانية، والعدالة، والحرية سُرقت لسنوات وعقود، كانت مسروقة لكن موروثة، ومُورٌثة تجرى فى دمائنا سُرقت لكن استردت، كحال مصر تمرض لكن خالدة باقية، قوة مصر ليست فى أرضها، ليست فى موقعها، ليست فى حجمها قوة مصر بشعبها العنيد، الأبى، المتمرد، الذى لن يرضى بالقليل ولا بالجزء.
أعتقد أن المحن التى مر بها المصريون فى زماننا كانت تربية، وتطهير، وتنوير ًا وتعليمًا لنا من أن المرحلة قادمة، (قادمة) وسيظهر فيها القادة بحق الذين أنضجتهم المحن، وأنضجتهم تربية الأيام والمواقف، فلا يمكن أن يستمر حكم قائمًا على الفتن وعلى الظلم، والتمزيق، والفرقة، وعلى الإرهاب ولا يمكن أن يدوم، ولا يمكن أن تظل السيادة العالمية قائمة وهى مساندة للجبروت الإرهابى ولا أن يدوم علو لدولة ولا قيادة لدولة من الدول العظمى بهذا الشكل.. تبدلت الكراسى وتغيرت المواقف وسأظل أردد أن الشعوب هى صانعة التاريخ، والأرض الأم هى صانعة البشر، والله صانع الظروف وهوالذى يختار التوقيت الذى يظهر فيه أبطاله والمسرح الذى تنسج فيه البطولات وتكتب الأسماء وتحيا الشعوب وتحيا مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الدويك
انتى فين؟؟؟ وحمد الله ع السلامة ومبروك علينا السيسي يا أفندم
ان بعد العصر يسر
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
غياب هيبة الدوله والقانون والعداله يحولنا الى غابه ووحوش وغرائز لا يمكن كبحها
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
نريدها مدنيه تنعم بالاستقرار والامن والرخاء - لا فلول ولا عشيره ولا كسر ولاجبيره
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
33 سنه نعيش فيلم هندى - موسى هوه شفيق ياراجل هوه لطيف هوه شلبى هوه عبد الربوو
بدون