البعض سخر من دعوة الإعلامية الكبيرة هالة سرحان التى طالبت فيها بإخصاء كل المتحرشين وتطبيق عقوبة الحبس المؤبد لكل من يرتكب جريمة التحرش بإحدى الفتيات، وإعدام كل المغتصبين، مشددة على أن تغليظ العقوبة على هؤلاء المجرمين سيحد من انتشار مثل هذه الجرائم، وتابعت قائلة: لا نلتف إلى من يقول إن تشديد العقوبة على المتحرشين يمثل إقصاء.. هو مش إقصاء هو إخصاء لكل المتحرشين»، جاء ذلك خلال تقديمها برنامج «آن الأوان» المذاع على قناة المحور، والحقيقة أننى اتفق مع دعوة الدكتورة هالة، خاصة بعد الجريمة البشعة التى ارتكبت فى ميدان التحرير مؤخرا، والتى مازال البعض يراها تحرشا، وهى فى الحقيقة جريمة اغتصاب متكاملة الأركان كما قلت سابقا، والسبب أن التحرش هو مقدمة للاغتصاب، وهذا ما حدث فى ميدان التحرير، وبالتالى فإن إخصاء المتحرش والمغتصب هو البداية الحقيقية لوأد هذه الظاهرة التى تفشت منذ يناير 2011 وحتى اليوم بصورة خطيرة جدا وتستحق بالفعل فتوى شرعية تعتمد على ما جاء فى حكم المذاهب الأربعة فى هذه الجريمة، حيث اتفقوا على أن الرجل إذا أكره امرأة على الزنا وجب عليه الحد دونها، ويجب عليه مهر المثل، إلا أن أبوحنيفة لم يوجب المهر، وأجمع فقهاء الأمة أنه من اختطف امرأة مكابرة فهو محارب لله، وممن يسعى فى الأرض بالفساد، وهو مشمول بقوله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» «المائدة:33».
المغتصبين لحرمة هذا الوطن على الفيس بوك هو مشابه لبعض فتاوى علماء الدين الذين أفتوا بأن من قام باغتصاب امرأة لم يحددوا جنسها أو لونها أو دينها فإن مرتكب هذه الجريمة ينطبق عليه نص الآية 33 من سورة المائدة أى يتم قتله أو صلبه أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، وتلك حدود الله، وبالمقارنة بمطلب هالة سرحان فإن إخصاء المغتصب أو المتحرش أقل ضررا من العقوبات الإلهية ووقتها سيتمنى المتحرش أو المغتصب تنفيذ عقوبة الإخصاء التى طالبت بها هالة سرحان».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس استشاري/ فرج حموده - إثيوبيا
لا لم يكن اغتصابا بل هو كان هتك عرض
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ محمد الصباغ
الجاهلون يفتون