قال المصطفى عليه الصلاة والسلام «أدبنى ربى فأحسن تأديبى» وبما أن الله العلى العظيم لا يصدر عنه إلا الكمال فى كل شىء، فرسول الله كامل الفعل والقول لا يصدر عنه ما هو ناقص ولا يحب هذا النقصان إما إنه مضل أو مشوه أو باطل أو لا نفع فيه. فأفعاله صلى الله عليه وسلم تهدى ولا تضل تقرب من الله سبحانه وتعالى ولا تبعد عنه، تحيى القلوب وتنير البصيرة تنقذ من الهلاك فى الدنيا والآخرة، تزرع السكينة فى الضمائر وتضىء العقول بيقين الإيمان والثبات على التوحيد وبها تشحذ همم المؤمنين المخلصين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فينطلقون فى سبل الهداية. ولأنه الرسول الخاتم الكامل قال الله سبحانه وتعالى: «ولكم فى رسول الله أسوة حسنة».
الله سبحانه وتعالى يحب عباده ولكنه يحب المتشبعين بالأنوار المحمدية أكثر لأنهم يسيرون على طريق الهدى والفلاح والصلاح. ولذلك فحب رسول الله عليه الصلاة والسلام فرض وما أروعه وما أجمله من فرض. قال سيدنا محمد صلى عليه وسلم صاحب الكوثر «لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه من نفسه التى بين جنبيه» لأن فى هذا الحب الخلاص من الشقاء والقرب من رب العباد ومن رسوله العظيم صلى الله عليه وسلم. وهذا هو الموقف هو الذى مر به سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فأعلن حبه لله سبحانه وتعالى ولرسول الله عليه الصلاة والسلام عندئذ اكتمل إيمان سيدنا عمر رضى الله عنه بشهادة خير البشر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. لو عرف الناس ما فى هذا الحب من سعادة وغبطة وأمل فى الشفاعة فى اليوم الآخر لتعلقوا به بأعمارهم ولو عرفوا وفهموا قدر رسول الله عليه الصلاة والسلام لهاموا به حبا واشتاقوا لنسيم نبوته. وسيدى
أحمد بن إدريس قال فى صلواته على رسول الله عليه الصلاة والسلام «اللهم صل على الذى ما استغاثك به جائع إلا شبع ولا ظمآن إلا روى ولا خائف إلا أمن ولا لهفان إلا أغيث....» صلى الله عليك يا خير خلق الله.
عدد الردود 0
بواسطة:
قتحى السايح
يارب يا على يا قدير أجعلنا ممن يتمتعون بالأنوار المحمدية ، ونتبع سنة المصطفى صلى الله عليه