نستطيع أن نقول اليوم ونحن مطمئنون وواثقون من تقديرنا وسلامة ضميرنا.. أننا أصبحنا نمتلك الرئيس القدوة الذى انتظرناه منذ أربعين عاما.. رجل يمتلك هذه الرؤى التقدمية السباقة لزمننا التى لا تناسب فقط التطور الحضارى العالمى المذهل الذى تراجعت أمامه دول كبرى بل تراجعنا أمامه نحن كثيرا خلال السنوات السابقة. إنما هى تناسب الشخصية المصرية التى لا تكتمل إلا بالأخلاق والقيم المتوارثة سواء من الدين الإسلامى والمسيحى أو من الموروث الشعبى الذى يختزن لنا آلاف الحقائق التى سجلها الأجداد منذ فجر التاريخ.. الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤكد منذ أن جلس على مقعد الحاكم المصرى أنه رئيس من نمط جديد لم تعرفه مصر من قبل هو يجمع بين الحكمة فى اتخاذ القرار والشهامة وسرعة الحسم ومواجهة الأخطاء بكل ردع حتى لا يمكن أن تكرر بدأ عهده السعيد والذى أقول إن مصر من خلاله تدخل عصرا جديدا سينقلنا إلى مصاف الدول الكبرى وهو ما تستحقه مصر من مكانة ومكان.. بدأ عهده بمواجهة قضايا التحرش ضد بعض نساء مصر الفاضلات وهو أمر تحول فى السنوات الأخيرة إلى مستعمر دخيل علينا.. فلم تعرف مصر من قبل هذه السفالة ولم نكن فى يوم من الأيام غير مطمئنين على نسائنا فى شوارعنا الآمنة.. وإلى جانب ذلك فإن الكل يعرف صفات الرجل المصرى الذى يتسم بالشهامة والشجاعة وسرعة إقدامه على حل المشاكل والأزمات. مصر لا تعرف هذه الظواهر الحقيرة. ولكنها واردة علينا من تقاليد غربية وأمريكية.. وصاحبها فوضى فى الشارع المصرى أدى إلى رواج الظاهرة.. اليوم يحسمها الرئيس السيسى حسما قاطعا لأنه يرى أنها مدخل أساسى من مداخل الانحراف الخلقى الذى لا ينفصل عن أشكال الفساد المختلفة والتى انتشرت فى مصر فى السنوات الأخيرة بصورة متفشية تشى بخطر قادم ــ لا قدر الله - لولا التدخل السريع للرئيس السيسى فور جلوسه على مقعد الرئيس. الحسم الرئاسى يحمل أكثر من معنى - أهمها الإنسانية وخوفه على الأخلاق المصرية وهى ركيزة أساسية فى حماية الوطن وحجر الزاوية فى كل ما نسعى لتأسيسه فى مصر من حضارة جديدة تحاول إنقاذ سنوات تمزقت فيها الكثير من رموز حضارتنا المصرية العريقة.. الرئيس السيسى أنقذ الموقف بكل سرعة وتعهد بألا يتكرر وأن يكون الرد قاسيا ضد هؤلاء المعتدين على أعراضنا ونسائنا ثم جاءت زيارته الرحيمة للفتاة التى تعرضت للتحرش بميدان التحرير.. تتويجا لمواقفه الشجاعة، وفاجأنا هذا الرجل القدوة باعتذاره للفتاة ولسيدات مصر وكأنه يرسل رسالة طمأنينة ليست للسيدات فقط بل للمجتمع المصرى الذى كان يترقب هذه الشخصية المثالية وفجر الجمعة الماضى أدهشنا أسلوب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى صياغة حياتنا اليومية من منطلق واحد هو المحبة التى تجمعنا جميعا على قلب رجل واحد اصطحب الرجل الإعلاميين والفنانين وأكثر من شخصية عامة، وانطلق فى ماراثون للدراجات الرياضية، أسلوب متحضر لم تعرفه مصر من قبل من رؤسائها.. هو يعلمنا كيف نعيش حياة مصرية بسيطة تنطلق من قيم المفترض أننا لم نكن نسيناها.. إنه يطالبنا بأن نغير من نمط حياتنا ونكون من دول الشرق الأقصى نعتمد على الدراجات فى التنقل. وسيلة تناسب شوارعنا بسيطة لا تحتاج إلى تكلفة وفى الوقت نفسه هى وسيلة رياضية تحرك كل عضلات الجسم قبل الإقبال على العمل وهكذا تفعل الصين التى تسجل أكبر اقتصاد فى العالم وفى هذا العام حقق الاقتصاد الصينى الانتصار الكبير وكان الأول على مستوى بلاد الدنيا وتقهقرت أمريكا أمامه.. فكان الاقتصاد الصينى هو الأول والأمريكى هو الثانى. هذا ما يريده الرئيس السيسى وما تترقبه مصر من رجل يريد رسم خريطة جديدة لوطننا.