لو حاول الغرب وأعداء الإسلام تشويه صورة الإسلام والمسلمين، لما فعلوا كما يفعل تنظما «داعش» و«الإخوان» فى مصر والعراق وسوريا، حيث اكتوى المسلمون فى هذه الدول من نار إرهاب كلا التنظيمين، ولايوجد اختلاف بين الجريمة التى يرتكبها تنظيم الإخوان فى مصر، وبين الجرائم التى ترتكب فى العراق والشام على يد أعضاء التنظيم الإرهابى والدموى، المعروف باسم داعش، فالإخوان تقتل المعارضين لها، وتقوم بتحويل أى مظاهرة لها من سلمية إلى مسلحة، ولولا يقظة الأجهزة الأمنية لتحولت مصر إلى بحر من الدماء، خاصة أن تنظيم الإخوان يستعين بتنظيمات أكثر شراسة من داعش فى ذبح المصريين، ويكفينا تنظيم «أنصار بيت المقدس» والذى تحول إلى أداة فى يد قيادات التنظيم الدولى للإخوان، لتنفيذ كل العمليات الإجرامية فى سيناء، وفى المحافظات، وإذا كان داعش يقوم بذبح أعدائه باسم الإسلام، فإن «الإخوان» يقومون بقتل أعدائها باسم الشرعية والشريعة، وهو مايجعل جماعة الإخوان ترتكب نفس جرائم داعش فى مصر، وكلا التنظيمين يقدمان خدمة لأعداء الإسلام، فكلاهما يرتكبان كل الجرائم باسم الإسلام وهى أم الجرائم التى تؤدى إلى تشويه صورة الإسلام فى العالم، وهى الصورة التى يلتقطها أعداء الإسلام للترويج لها لتشويه صورة المسلمين والإسلام فى كل أنحاء العالم. والحقيقة أن جريمة «داعش والإخوان» هى انعدام الإيمان لأننا جميعا نعلم علم اليقين أن الإسلام دين سمح، ودين محبة، وأن الرسول الكريم محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام، هو نبى الرحمة، وأن كل دعاوى الإرهاب التى يدعو إليها تنظيما داعش والإخوان، ليست من الإسلام فى شىء، وأن أعداء الدين الحنيف هم المستفيدون من كل الإجرام الإخوانى فى مصر، وكل عمليات الذبح التى ترتكبها داعش، ويكفى أن العالم الآن بدأ يشعر بخطورة وجود داعش فى العراق والشام، وكذلك وجود الإخوان فى مصر خاصه أن مبرر وجود التنظيم الإخوانى المحظور فى مصر، لم يعد له منطق بعد أن اختار الشعب المصرى قياداته الجديدة، وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد فى خطبة تنصيبه، أنه لامصالحة مع من تلوثت يداه بدماء المصريين، وهو مايجعل عودة الجماعة إلى العمل السياسى مرة أخرى مرهونا بوقف القتل والذبح، وهو الشىء الذى لن يحدث لأن الإخوان أصبحوا أكثر إجراما من داعش نفسها.