بداية المونديال فى كل العالم مختلفة.. فهناك قوات كروية، تظهر فى «نيولوك» وتستطيع تغيير نظريات المعارك الكروية فترقى إلى الاقتراب من منازلة القوات الكروية العظمى، وأخرى تمثل المعسكرات التاريخية، ويمكن القول إنها ضمن حلف القوات الكروية العظمى، لكنها تتراجع وتخسر مناورات فى بداية أو فى الطريق للمعركة الحاسمة، أو الأدوار النهائية، وربما يمكنها لملة شتات نفسها مثلما هو الحال مع القوات الإسبانية.. باستثناء أن المراقبين والمحللين سينتظرون ليروا هل سيتم تضميد جراح الماتادور؟! أم أنه سيلقى الضربة تلو الأخرى ليعود منسحبا إلى الديار؟!
أيضا هناك فصائل.. يمكن وصفها بـ«القوات الخاصة» التى تذهب فى عمليات بحثية مثلما هو الحال فى أفلام السينما، وتحديدا فى مناخ يصلح لذلك كما هو الحال فى الأمازون والمناخ الاستوائى، هذه الفصائل الكروية تعيش مغامرة كما حدث من كوستاريكا، وربما أيضا سنرى الكثير منها، أو تنتهى المغامرة الشجاعة، لو حاصرتها قوات أكثر قوة وإمدادا وعتادا، كما هو الحال مع الكروات أمام البرازيل، أو كما يمكن أن يحدث من الكاميرون، أو كولومبيا، أو كوت ديفوار!
تلك هى المتغيرات المنطقية جدا.. والتى يراها كل ذى عينين!
لكن نحن هنا، لا نعترف بكل هذا.. لنا مواقف، لا يمكن أبدا ربطها بأى من مظاهر الحياة فى مصر!
عزيزى القارئ.. هل تستطيع أن تقول إن الكرة المصرية يمكن وصفها ببسالة وبطولات قواتنا المسلحة مثلا!
عزيزى القارئ.. حتى لو حاولنا جلب وصف انتصار أكتوبر مثلا.. ستجد من هذا أكثر حماقة، يستخدمونه أمام منافس عربى.. أى والله.. وكم من مرة طالب بعض الحمقى باستلهام «روح أكتوبر» ونحن نلعب أو حتى ننافس منتخبا شقيقا، حدثت مع المغرب والجزائر.. راجع كتاب «الحمقى» نسخة مونديالى 2006 و2010!
نعم نحن عباقرة عكننة كروية على أنفسنا، وعلى من حولنا!
بكل تأكيد أنتم تتابعون كل ما يخرج من معامل التحليل والإشاعات الكروية.. فتجد من مازال يبكى على عدم وجودنا فى مولد سيدى المونديال ببلاد السامبا!
هناك أيضا من يحاول أن يوجهنا نحو الانتقام من الذين جعلونا نجلس أمام التليفزيونات نشاهد المونديال دون مشاركة!
أيضا مازالت التحاليل والإشاعات تبرز أننا عندما نجد كاميرات يبدأ كل منا بالكلام ابن عم «الحديت» مش «الحديث».. ليؤكد أنه يملك دون غيره روشتة علاج الكرة المصرية.. وكل الخطط الاستراتيجية التى يمكن أن تجعلنا نَسُوق القوات الكروية العظمى أمامنا ليجروا.. ويجروا كما «الغزلان» من الصياد.. فهل يمكن أن يلحق الصياد بـ«الغزال»، وهل معه بندقية قنص ليتمكن منها.. أم أنه يجرى خلفها، حتى يقع، لتنظر الفريسة خلفها.. وربما تموت.. بس من الضحك!!
أيضا لا تنسى عزيزى القارئ «المنظرين».. صحيح هم ليسوا إخوان الشياطين، لكنهن أبدا لا يتخلون عن عظيم اجتهادهم حول القدرة غير العادية فيها لو تولوا هم الشأن الكروى.. لتعود الأمجاد.. وتفرح البلاد والعباد.. صحيح يمكن أن ننظر على الغير.. ويصبح كله ماشى، إنما إذا طلب تقديم «ملف كامل» للتغيير، فلن يتقدم أحد، خاصة إذا كان هناك احتراف كامل.. لأن الاحتراف الكامل والعياذ بالله رجس من عمل المحترفين فيجب أن نتجنبه.. لأن الهواية والتطوع هما الضمانة لعدم الحساب!
النهاية واضحة وصريحة نحن متطوعون.. حاولنا واجتهدنا.. لكن ربنا سبحانه وتعالى لم يرد.. ياه، ببساطة كده.. طيب وعلى رأى نجمنا الجميل أعطاه الله الصحة والعافية سعيد صالح: «اعترضوا بقى على كلام ربنا»!
بكل تأكيد نحن فى حاجة لتحول لن يقدر عليه أصحاب الوجوه التى حفظناها عن ظهر قلب.. فهم فتية آمنوا بالتطوع.. يطلعون فى التليفزيون آه.. يُنَظّرون ماشى.. إنما تقول لهم إن هناك ثوابا وعقابا.. آهه ده اللى مش ممكن أبدا.. ولا تفكروا فيه!!
عصام شلتوت
نطلع فى التليفزيون اه.. ننَظَّر ماشى.. نتحاسب لأ.. لأ.. مصريين صحيح!!
الثلاثاء، 17 يونيو 2014 03:01 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ضياء سيف الدين
صدقت