عادل السنهورى

تحية السيسى لحمدين صباحى

الإثنين، 02 يونيو 2014 10:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يوجه الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى تحية التقدير والاحترام إلى منافسه فى الانتخابات الرئاسية حمدين صباحى؟

المتوقع والمنطقى جدا واللائق سياسيا وأخلاقيا، أن يفعل السيسى ذلك فى أول خطاب له للأمة، بعد إعلان تنصيبه رسميا رئيسا للجمهورية فى رسالة سياسية مهمة من الرئيس الجديد، بطى صفحة التنافس والانتخابات، ومد يده للمصالحة الوطنية مع الأحزاب والحركات السياسية الوطنية الشرعية شركاء الثورة، والعمل على ترميم جبهة 30 يونيو وإعادة اللحمة الوطنية لها.

لن ينتقص توجيه التحية لصباحى من قدر ومقام الرئاسة الجديدة بقدر ما سوف تضيف لها من احترام متزايد وشعبية جديدة فى الشارع المصرى، وتدلل على أن الرئيس الجديد يبدأ عهده بالمصالحة والعلو فوق الصغائر وإزالة الآثار النفسية الناجمة عن المعركة الانتخابية، والاستعداد للمعركة الكبرى وهى معركة بناء مصر بتوحيد الجهود وتضافرها، وبالشراكة مع المنافسين أيضا. ولذلك أتوقع وأرجح أيضا أن يرد المناضل الوطنى حمدين صباحى التحية بأحسن منها، ويلبى دعوة اللقاء مع الرئيس الجديد والجلوس إليه والاستماع إلى خطة العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة ودور كل فرد فيها. لأن اللحظة التاريخية الحالية، والظرف الاستثنائى الذى تمر به مصر، يستوجب إعلاء المصلحة العليا فوق المصالح والمكاسب الشخصية الصغيرة. فحمدين والسيسى من معسكر وطنى واحد، وإن اختلف أسلوب التفكير وطريقة الأداء، فالاثنان ينتميان لمعسكر 30 يونيو، ومعسكر الوطنية المصرية، والدولة المدنية الديمقراطية.

وأتمنى هذه المرة، ألا يستمع حمدين إلى بعض الأصوات التى ترى فى تلبية دعوة الرئيس المنتخب لمنافسه فى الانتخابات «مناسبة اجتماعية ومجالس لشرب الشاى والقهوة»، وهذا غير صحيح على إطلاقه، فمثل هذه اللقاءات - كما يحدث فى الدول الديمقراطية المتحضرة - تزيل كثيرا من سوء الفهم وتساهم فى إيجاد أرضية سياسية مشتركة، وأسلوب جديد فى التواصل بين الرئيس والقوى السياسية والمعارضة. ولذلك اختلف مع الدكتور وحيد عبد المجيد منسق لجنة برنامج حمدين صباحى فى الحملة الرئاسية فى رأيه بعدم جدوى هذا اللقاء المتوقع، أو المقترح، أو الذى يطالب به كثيرون، فالمعنى السياسى من اللقاء مهم، وليس معنى أن يلتقى السيسى مع صباحى أن باب الاختلاف سوف يتم إغلاقه، على العكس فى مصلحتنا أن تكون هناك معارضة قوية، وحكومة موازية تشكل عامل ضغط على الحكومة القادمة من أجل تحسين الأداء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة