سامح جويدة

التفاؤل والبدايات الجديدة

السبت، 21 يونيو 2014 02:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من السهل أن تعرف مصر (هى رايحة على فين) بعد أن اختارت (هى عايزة إيه). ولكن الصعوبة الآن فى (هى هتروح ازاى) وهل ستذهب بالطائرة أم بالتوكتوك أم كعابى. فالمشكلة أننا خضنا ثورتين وأسقطنا نظامين ولم نحصل إلا على الفوضى والإرهاب وميلة البخت وقطع الأرزاق. وتحولنا فجأة من (ادخلوها آمنين) إلى (واحة للمجرمين) واكتشفنا بعد 7 آلاف سنة حضارة أننا مجتمع موبوء جنسيا ويتحرش لاإرادى على نفسه. مجتمع على وشك الإفلاس والحصول على لقب أفقر خلق الله ليس فقط فى المال أو الماء بل أيضا فى الضمير والأخلاق. لذلك لن ينفعنا التوكتوك أو حتى الطائرة فنحن فى حاجة ماسة لصاروخ، إما أن ينطلق بنا بسرعة خرافية لنخرج من وحل القاع أو ينفجر فينا لنترك هذه البلد لناس أفضل وأجيال تقدر قيمتها. وقبل أن تتشاءم من كلامى وتلقى بالمقال جانبا. أحب أقول لحضرتك إننا ممكن نفتح صفحة جديدة ونحصل على بداية مشجعة للجميع. وأنى لأول مرة متفائل من ناحية النظام رغم أنى معتاد على التشاؤم السياسى منذ عشرات السنين. وأتصور أن جزءا كبيرا من حل مشاكل مصر يكمن فى البدء الفورى فى عدد من المشروعات القومية العملاقة سواء الزراعية أو الصناعية أو فى مجالات الطاقة البديلة. وأن نستغل التأثير الإيجابى لانتخاب المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا للجمهورية ومعه رئيس وزراء نشيط ومجتهد كالمهندس إبراهيم محلب. ولنطرق الحديد وهو ساخن أفضل من تركه للانكماش المعتاد. فكل مصائب مصر سببها الفقر والبطالة فلو كان لهؤلاء الشباب عمل ومستقبل وأمل فما كانوا تفرغوا للفوضى والعنف والجريمة والتحرش ولا افترشوا الشوارع يبيعون ويتاجرون فى أى شىء. نريد أن نعود لأمجاد الماضى وأن نسمع مرة أخرى عن القطن المصرى ونفخر بمصانع غزل المحلة والحديد والصلب ونغنى لبناء مشروعات عملاقة كالسد العالى. وأن تظهر مدن جديدة ومجتمعات بعيدة عن المدن والتجمعات السكنية المعتادة حتى يخرج الناس من جحيم الزحام والضوضاء. السرعة مطلوبة لأن الناس لو انتظروا طويلا فسوف يصيبهم اليأس والخمود وقد حصلنا على العديد من البدايات الجديدة منذ 25 يناير ولم يستغلها الناس وأهملتها الأنظمة السياسية فكانت النتيجة صفرا للجميع. فالإنسان هو أصل التنمية والتطور والاستغلال الصحيح للموارد البشرية هو مفتاح النجاح.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة