تشكو الكثير من الأمهات ترديد أطفالهم الألفاظ السيئة والشتائم التى تسبب لهم الإحراج مع الآخرين، ويتم اتهام الأهل بسوء تربية الأطفال، ويمكن أن يكون الأهل ليسوا السبب الرئيسى فى هذه المشكلة.
الخبيرة النفسية سهام حسن تقول سوء تعامل الأهل مع الطفل، الذى يسب ويشتم كثيرا، وللأسف يساعد على ازدياد المشكلة وتدعيم السلوك وتثبيته لأن توبيخ وإهانة الطفل بسبب ما يقوم به من سلوكيات يدخل الطفل فى رد فعل منعكس وسلوكيات مضادة وتصعيد السلوك ليصبح شيئا من العناد والتمرد والاستفزاز للأم أو للأب.
ولتعديل ذلك السلوك تشير إلى أنه يجب
1- يجب أن يحافظ الوالدان على ألفاظهم وكلامهم أما الطفل حتى لا يقعوا فى فخ الترديد والتقليد، فالطفل كالإسفنجة يمتص كل ما هو إيجابى وسلبى على حد سواء لا يميز بين ذلك وذاك، حتى لا نكون السبب فى ترديده للشتائم ونحن لا نشعر مما يسبب لنا الإحراج أمام الآخرين.
2- الهدوء والحوار يساعدان كثيرا فى حل هذه المشكلة فأخبريه أنه طفل مؤدب جميل لا يليق به أن يردد الألفاظ السيئة، وإنه إذا خاطب الآخرين بهذه الشتائم سيخاطبونه بنفس الأسلوب، وهذا أمر مهين تماما له.
3- تعنيف الطفل أو الضرب له أثار نفسية خطيرة على الطفل فتدفع الطفل لتكرار السلوك مرة أخرى، وبكثرة فيجب أن نستبدل الضرب بأسلوب العقاب بالحرمان أو المنع من الأشياء المحببة له كالحلوى أو اللعب على الكمبيوتر والأى باد أو لا تتحدث معه وأظهرى له مدى استيائك وغضبك، استخدمى نقطة ضعف إذا فشل أسلوب الحوار معه.
4- على الأهل أن يكونوا ثابتين على موقف الرفض إذا كرر الطفل الشتائم ولا يجب أن تتهاون ولا تتردد فى عقابه، فترددك يشعر الطفل بأن تصرفه قد يمر ولا يحتاج لكل هذا.
5- شجع الطفل وامدحه إذا بدأ بالفعل تغير كلامه وعدم تلفظه بأى لفظ سيئ فالمدح والتحفيز يدفعه لتكرار السلوك الجميل السليم.
6- استخدم ما يحبه الطفل كسلاح للعقاب والتحفيز والمكافأة أيضا كلعبة أو حلوى أو زيارة مكان يحبه فاتباع هذه الخطوات يجعل الفرق فى تعديل السلوك واضح جدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة