"فتح" تستنكر حملة التخوين والتحريض ضد الأجهزة الأمنية الفلسطينية

استنكر المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، الحملة التى تستهدف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الحملة وفى هذا الوقت الذى يتعرض فيه شعب فلسطين للعدوان الإسرائيلى، هى وصفة خطيرة لنشر بذور الفتنة الداخلية خدمة للاحتلال الإسرائيلى ومخططات نتنياهو، لتصفية القضية الفلسطينية وتحويل المعركة مع الاحتلال الإسرائيلى لمعركة داخلية تستنزف قوانا.

وقال عساف - فى تصريح صحفى اليوم الأحد - "إن أبناء الأجهزة الأمنية هم أبناء شعبنا، وهم مناضلون وأسرى محررون، قدموا آلاف الشهداء ولا يزال المئات منهم أسرى، وهم اليوم يعملون وبمسؤولية للمحافظة على الإنجازات والمكتسبات الوطنية التى تتحين دولة الاحتلال الإسرائيلى الفرصة، وتخلق المبررات للانقضاض على هذه المكتسبات".

وأدان عساف حملة التحريض التى تقوم بها "أجهزة إعلام حماس ومسؤوليها" على الأجهزة الأمنية، مذكرا بما قامت به حماس من حملات قبل انقلابها الدموى على الشرعية فى عام 2007 وكيف أن التاريخ يعيد نفسه، قائلا "إن حماس تسعى إلى خلق حالة من الفوضى فى الضفة كى تمهد للقيام بانقلاب، وتقيم سلطتها على أنقاض الدولة الفلسطينية والمشروع الوطنى الذى بناه الشعب الفلسطينى بتضحياته الجسام عبر عقود من الزمان"/ على حد قوله.

ودعا عساف جماهير شعب فلسطين وقواه السياسية الوطنية لأخذ الحيطة والحذر، وعدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة التى تستهدف وحدة الشعب الفلسطينى ومستقبله على أرضه، مشيرا إلى ما يجرى فى الشرق الأوسط من محاولات تفكيك للدول العربية، الأمر الذى قد تستغله إسرائيل لتمرير مخططاتها ضد الفلسطينيين وقضيتهم الوطنية العادلة.

وأكد المتحدث أن حركة فتح ستبقى قائدة وحامية المشروع الوطنى حتى تحقيق آمال شعب فلسطين بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين ، وقال "إن (فتح) لن تسمح للعابثين وأصحاب الأجندات المشبوهة بتنفيذ مخططاتهم التى تلتقى مع مخططات الاحتلال".

يذكر أن الإعلام التابع لحماس يتحدث عن ما يسمى "بالتنسيق الأمني" بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل مما تعتبره "فتح" تحريضا على القيادة الفلسطينية، كما أن إحدى قيادات حماس قد دعت عناصر وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة الغربية المحتلة إلى رفض القرارات التى تطالبهم بتنفيذ "التنسيق الأمنى مع الاحتلال" والوقوف إلى جانب شعبهم وحمايتهم.