لن أمتدح خطاب الرئيس السيسى خلال حفل تخرج الدفعة الأخيرة لطلاب الكلية الحربية، رغم رسائله العديدة التى تستحق المدح والتقريظ، ولن أعبر عن تقديرى للرئيس الزعيم الذى يعيد إلينا الشعور بالانتماء الوطنى، ويرفع درجة المشاركة الاجتماعية لدينا جميعا بعد سنوات من الإفقار المتعمد والطعن مع سبق الإصرار والترصد فى الروح الوطنية ورفع شعار «أنا ومن بعدى الطوفان».
لكن أنقل إليه مشاعرى ومشاعر العديد من المواطنين البسطاء الذين صادفتهم بعد الخطاب فقد كنا جميعا فى حالة من الفخر والفرح رغم ما أعلنه الرئيس من اعتزام الحكومة اتخاذ قرارات صعبة خلال المرحلة المقبلة.
كنا جميعا متفقين على ما طرحه الرئيس من ضرورة التضحية قليلا حتى نستطيع تدبير احتياجات التنمية، وتوفير متطلبات القطاع الأعرض من المجتمع، وهم الفئات محدودة الدخل والفقراء والمحرومون، كما كنا متفقين على ضرورة ترشيد نفقات الحكومة والتمسك بتطبيق الحد الأقصى للأجور على جميع القطاعات بما فيها البنوك والمستشارون والخبراء الذين تتعاقد معهم الحكومة.
ولأن الشعب المصرى ذكى ولماح ويعرف من معه ومن ضده ومن يعمل لمصلحته، أجزم بأن المصريين سيستجيبون للرئيس السيسى فى كل ما طلبه منهم.
فى المرحلة المقبلة لن نجد القطط السمان الذين يستنزفون الموارد العامة بالقانون وبالالتفاف على القرارات الترشيدية.
فى المرحلة المقبلة سنجد التفافاً وتكاتفاً من رجال الأعمال الوطنيين وكبار المستثمرين من أول الالتزام برفع الضرائب إلى إنشاء المشروعات الخدمية كثيفة العمالة لاستيعاب البطالة، وانتهاء إقامة المشروعات الوطنية التى تصب فى خطط التنمية الموضوعة.
فى المرحلة المقبلة سنجد التكاتف الحقيقى من جميع المصريين بأن يعملوا بجد، وأن يعتبروا البلد بلدهم بجد وأن يؤمنوا بأنهم شركاء فى قيادة الوطن وليسوا رعايا أو أقنانا تسيرهم حكومة أو رئيس.
فى المرحلة المقبلة سيبنى المصريون كلهم بلدهم وسيرتفعون به ويعلون من رايته، وسيعود الحلم الوطنى ببلدنا قويا مستقلا قادرا خفاقا فى قلوبنا بعد زوال سنوات اليأس والإفقار والموات.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رورو
فين يا عم