فكرة تستحق التطبيق

مبادرة سيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، المتعلقة بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد المصرى، وإخراجه من كبوته، والتى انطلقت كالسهم فدخلت قلوب المصريين بصدق، لأنها خرجت من السيد الرئيس، بكل صدق وبينت لنا مدى حرص سيادة الرئيس وخوفه على حاضر ومستقبل هذا الوطن، ونحن معه على الدرب سائرون بكل ما نملك.
ولذلك أتمنى من المسئولين فى مصر إنشاء "صندوق فى حب مصر" فى البنوك المصرية يكون بحسابين، رقم حساب لتلقى التبرعات من الكافة ورقم حساب للقرض الحسن تحصل علية الدولة ممن يريد إقراضها، ويكون القرض الحسن فى صورة صكوك قيمة الصك ( 10 جنيهات)، ومضاعفتها تسترد بعد 3 سنوات أو أكثر بدون فوائد لتشجيع الفئات والأعمار من الأطفال والشباب، وكل مصرى يريد أن يقرض بلده طالما هو غير قادر أو غير راغب فى التبرع وهذا يعد عملا إيحابيا.
أتمنى كذلك بعد اﻻتفاق مع المسئولين فى الدول العربية السماح بإنشاء مثل هذا الصندوق فى كل الدولة العربية الشقيقة، أيضا حساب للتبرعات وحساب للقرض الحسن لمدة ثلاث سنوات أو أكثر أيضا ( 10 ريالات _درهم _دينار....ومضاعفتها ) .
أرجو من سيادة الرئيس إبعاد السفارات عن الموضوع مع كل الاحترام والتقدير لكل العاملين فى السلك الدبلوماسى، وتكون الحسابات على فروع البنوك المصرية فى الخارج وعلى البنك المركزى مباشرة دون وسيط، أنه ﻻزال هناك شكاوى كثيرة من عدد ليس بقليل من بعض سفاراتنا فى الخارج وهذا هو طلب أغلب المصريين فى الخارج.
هذه الفكرة بحق تستحق التطبيق فإذا وجدت أرضية ومساحة من التنشيط والانتشار فى الداخل والخارج سوف تعود على مصر بنتائج مبهرة لأن الشعب المصرى والأشقاء العرب والأصدقاء فى الخارج ومن الدول الأجنبية يعلمون ما فعلته مصر من أجل الحافظ على منطقة الشرق الأوسط.
فالجميع _كل المصريين _ مدعون للتبرع لا نستثنى أحدا من هذه المبادرة مهما كانت قيمة ما يتبرع به فأطفالنا الذين تبرعوا بمصروفهم ضربوا لنا المثل والقدوة الحسنة فى ذلك.
ثم أن ما اود التذكير به أيضا فى هذا المقام، هو أن مبادرة السيد الرئيس موجهة إلى كل أبناء الشعب المصرى فى كل القطاعات سواء كانوا إعلاميين أو صحفيين أو رياضيين أو فنانين أو ممثلين، إلى باقى الفئات لأننى حقا لا أخفى عليكم اندهاشا من نبرة بعض الفئات أصحاب الدخول المرتفعة وأصحاب الثروات فى عرض المبادرة دون أن تحرك المبادرة مشاعرهم هم لذلك أقول لكل منهم على حد.
أتريد أن ترى غرسا *** وتهفو إلى ثمراته قبل الغراس
يجب على هؤلاء أن يكونون قدوة فى هذا الشأن لأبناء الشعب المصرى كله وان يغرسوا فى نفوسهم حب التضحية بالغالى والنفيس، لذلك فأنا منتظر منهم المزيد وبصدق، حمى الله مصر وشعبها..