ناصر عراق

30 يونيو بعد 100 عام!

الإثنين، 30 يونيو 2014 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترى.. ماذا سيكتب التاريخ عن يوم 30 يونيو من عام 2013 بعد مائة عام، أى فى سنة 2113؟ وكيف سيرى أحفاد أحفادنا هذا اليوم المشهود فى حياة المصريين؟ المستقبل بطبيعة الحال فى علم الغيب الذى لا يعلمه سوى الله جل علاه، لكن لا مانع من تقديم قراءة لما سوف يذكره التاريخ عن هذا اليوم العظيم، بناءً على خبراتنا السابقة مع أحداث الماضى. تعال نستعرض أهم النقاط التى لن يغفلها كتاب التاريخ حين يطالعها أبناء أحفادك وأحفادى بعد قرن من الزمان.

سيقول التاريخ إن المصريين خرجوا بالملايين للمرة الثانية فى أقل من ثلاث سنوات ليطيحوا بنظام الدكتور محمد مرسى وهو نظام يمثل جماعة اسمها (الإخوان المسلمين)، كانت قد ظهرت إلى الوجود قبل قرنين تقريبا، وكانت تتخذ من الدين ستارا لتستحوذ على السلطة السياسية، وبعد طرد الاحتلال الإنجليزى لمصر – الذى ساعدها كثيراً – حاولت مناوءة نظام عبدالناصر لكنه قلص نفوذهم، وبعد رحيله جاء إلى مصر حاكم اسمه محمد أنور السادات انقلب على سياسات عبدالناصر وتحالف مع جماعة الإخوان، فبدأت تسيطر على عقول المصريين خاصة الفقراء وغير المثقفين، وبالفعل انضم إليها بعض أفراد الشعب. وحين وصل إلى السلطة رئيس يدعى حسنى مبارك أهمل البلد 30 سنة حتى شاع الفقر وعمت الفوضى وانتشر الفساد، فثار الناس ضده بالملايين وطردوه من قصره فى 11 فبراير من سنة 2011.

سيضيف التاريخ قائلا: ولأن المصريين كانوا لا يعلمون شيئا عن النوايا الخبيثة لجماعة الإخوان وأنصارها، فلم يمانعوا فى وصولهم إلى السلطة، ولأنها جماعة تخاصم العصر وتجهل مفهوم الوطن، فقد سمحت للجماعات المتخلفة والمتاجرة بالدين أن تسطو على المشهد السياسى، فارتعب المصريون وشعروا بالغدر من هذه الجماعة، فلبوا نداء مجموعة من الشباب أطلقت على نفسها حركة تمرد، واحتشدوا بعشرات الملايين وطردوا مرسى وجماعته فى 30 يونيو 2013. حاولت الجماعة وأنصارها نشر الرعب بالقتل والتفجير، لكنها أخفقت وانهارت واختفت تمامًا من الوجود فى ظرف عشرين سنة!

هذا ما سيذكره التاريخ بعد قرن من الزمان!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة