دينا شرف الدين

رمضان بطعم مصر

الإثنين، 30 يونيو 2014 11:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل عام ومصر بخير وسلام من كل شر، وأمان من كل غدر. رمضان هذا العام ليس ككل الأعوام "رمضان بطعم الانتصار والتحرر والعزة".

أكاد أجزم أن استقبال المصريين للشهر الكريم هذا العام كان مختلفًا متميزًا، فقد تنفس الشعب الصعداء وعانى الأمرين سنوات، وبالرغم من أنها قليلة، لكنها مرت مرورًا بطيئًا ثقيلاً حتى يتصور البعض أنها عقود وليست سنين!


وفى ثانى أيام الشهر الفضيل، نحتفل ونمتلئ بالفخر والكرامة التى انتزعناها بأيدينا من فم الغدر والخيانة، وحررنا مصرنا من الظلام والتجهم، وطهرنا أرضنا من مغتصبيها.

فاليوم الذكرى الأولى لثورة الشعب العظيمة الخالصة، التى لم يكن لها قائد ولا موجة.
فى مثل هذا اليوم.. خرجت جموع المصريين ثائرة غاضبة عازمة على تخليص مصر من الخونة الآثمين، وكما علمنا ورأينا رؤية العين أن طوفان الغضب الشعبى الجارف عندما يعلو، لا تقوى على صده أى قوى، وإن كانت عظمى!


وكما كان وما زال وسيظل الشعب المصرى حافظًا لتقاليده العريقة الأصيلة التى لفظت كل ما هو دخيل وغريب، سيظل على عهده وحفظه لأصوله.


فما كان لا يتحمله المصريون من انقطاع للكهرباء أو ارتفاع فى الأسعار أو نقص فى الخدمات فى عهد من هو رافض لوجودهم، بات يتحمله ويتقبله بصدرٍ رحب، محاولاً فى ذات الوقت تقديم ما استطاع من عون، كلٍ قدر استطاعته.


كما لم تعد تهز المصريين هذه التفجيرات المتلاحقة التى باتت تجر أذيال الخيبة والانهيار وقلة الحيلة والعقل!


فمصر ماضية فى طريق النجاح، مثابرة مصرة على الخروج من الأزمات، لا تلتفت لتلك الأنفاس الأخيرة التى تُحتضر وهى تحاول الانتقام من إخوانها فى الوطن، جن جنون الحقد بداخلها، فنال غدرها وخستها الأطفال الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة!
ولكن فى النهاية دعنا من هذه الأمراض النفسية التى لا تأكل إلى من يصاب بها، ولنحتفل ونسعد بذكرى ثورة انتصار الشعب المواكبة لثانى أيام الشهر الكريم، فى ظل عودة مصر للمصريين، واستعادتهم لكرامتهم من جديد، فى وجود رئيس منتخب بحق وحب غير مسبوق ، وشعور حقيقى بأننا بفضل الله أصبحنا فى أيدٍ مصرية خالصة أمينة، وكذلك عاد وسيعود بقوة أكبر أمن مصر وأمانها كما اعتدناه وتربينا عليه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة