الآن أستدعى قاموس مرسى وإخوانه.. عاشور والسكينة والعشرين جنيها و«دونت ميكس» والحارة المزنوقة والقرد والقرداتى وأهلى وعشيرتى.. قاموس مرسى السيئ والمسيئ والأسوأ على الإطلاق فى تاريخ حكام مصر.. الآن أتذكر مشهدا كنت شاهد عيان داخله وهو مؤتمر القمة العربية فى الدوحة 2013 وكنت أجلس مع رؤساء تحرير الصحف المدعوين لحضور المؤتمر وشاهدت على بعد أمتار مرسى يغط فى النوم بل «ويشخر» وحوله زمرة الإخوان الإرهابيين.. الحداد وهدهد ومالك وقد أخذتهم سكرة التمكين وغطرسة الحكم، كانت وجوها عليها غبرة.. ترهقها قترة (أى سواد) أولئك هم الكفرة.. الفجرة. نعم.. هم كفروا بمصر وشعبها عندما سلموا شرف الوطن لمغتصبيه واستعدوا لبيعه حتى آخر قطرة وبانت عمالتهم وخستهم ووصلت ذروة العمالة بإعلان الإرهاب على مصر على يد الكولونيل محمد البلتاجى عندما قال فى الوقت الذى يعود فيه مرسى للقصر يتوقف العنف فى سيناء، يا ستار من أجل كرسى الحكم أغرقوا مصر فى مستنقع الدماء وتواصلت حلقات مسلسلهم الكئيب حتى أمس الأول فى الواحات بمقتل خمسة جنود وضابط من أسود حرس الحدود، راحوا شهداء إرهابهم ولم تكن أولى حلقات المسلسل مذبحة رفح الأولى ولا الثانية بل استمر إرهابهم فى الإعلام الخارجى وقنواتهم الإرهابية.
اليوم وبعد إعلان فوز السيسى رئيسا لمصر، لا يجب ألا ننسى نظام مرسى النازى الفاشى المظلم والظلامى، وإننا يجب أن نذكر الرئيس الجديد بأخطاء مرسى حتى لا يكررها وخطايا مبارك حتى لا يقع فيها ومثالب السادات حتى يتلاشاها وسلبيات ناصر حتى يتفاداها.. وكل هؤلاء يمكن القول أن نقطة ضعفهم أو كعب إخيلهم – الذى أدى لهزيمة حصان طروادة العظيم – هو البطانة.. بطانة السوء هى مخلب كل حكم، مصيدة كل حاكم، حفرة كل سار، كبوة كل فارس.. إياك يا سيادة الرئيس من بطانة السوء، من مشعلى المباخر ومن منافقى كل سلطة وكلاب كل سلطان، إياك من نفاقهم وتزلفهم ومديحهم، استمع لكل معارض ومنتقد ومهاجم فى حدود النقد الإيجابى، مصر استردت روحها على يديك فلا تترك هؤلاء يخنقون الروح الوثابة المتطلعة لمستقبل مشرق، قلت إنه صفحة بيضاء علينا أن نملأها بأحلامنا لا تدعهم يتسللون لبساتين الكروم ليصبحوا ثعالبه الشريرة أو ينفثوا سمومهم وهم يبتسمون ابتساماتهم الصفراء.
من الآن نحن نحتاج فى الصورة لكل مخلص للوطن وهؤلاء الذين لا يفهمون إننا فى عصر جديد بعد أن اكتوينا بنيران الأفاقين والعملاء والإرهابيين لن نقبل أن يتصدر أحدهم المشهد، أيها الثعالب فى جلودكم الجديدة كفوا وجوهكم عنا وتواروا خجلا أو قسرا.
الآن دقت ساعة العمل وعلى الجميع الاستيقاظ مبكرا لنبنى مصر التى خربوها أم لكم رأى آخر؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة