روبرت فيسك:انتخابات سوريا حائرة بين البراميل المتفجرة وصندوق الانتخاب

الخميس، 05 يونيو 2014 09:42 م
روبرت فيسك:انتخابات سوريا حائرة بين البراميل المتفجرة وصندوق الانتخاب الكاتب البريطاني "روبرت فيسك"
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" نتيجة الانتخابات الرئاسية السورية، والتي توج الرئيس السوري بشار الأسد فيها بانتصار ساحق، مسلطا الضوء على أجواء الكآبة والحرب التي شابت هذه العملية ..مشيرا إلى أن الانتخابات حائرة بين البراميل المتفجرة والصندوق الانتخابي .

وذكر فيسك - في مقال أوردته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني - أن العملية الانتخابية لم تأت فقط بشكل هزلي مضحك على حسب وصف الغرب، بل جاءت وسط الطائرات المقاتلة وسلسلة من الانفجارات في عدة مناطق، مع تهديد الطرفين (الأسد والمتمروين) بالتصعيد، ورقص البعض الأخر أمام لجان الاقتراع، والذين تمت دعوتهم وسط بلوغ الأنين ذروته من تعذيب وسحق وإذلال وسجن من أجل الحرية، ليكون 60% منهم فقط هو المسموح لهم بالتصويت على 40 بالمائة من الأراضي السورية، التي يسيطر عليها النظام.

وأضاف أن هذه الانتخابات، لم تكن للقوى المتمردة والعلمانيين الذين إنطفأ نجمهم، والإسلاميين المخيفين دور فيها إلا التوعد بإمطار المدن السورية بوابل من الصواريخ وقذائف المورتر من فجر اليوم الأول، حتى قيام الأسد بإرسال طائراته المقاتلة لتمشيط المدن وقصف الضواحي، في أكبرعنف انتخابي في تاريخ الديمقراطية.

وانتقل فيسك بتحليله إلى أنه خلال هذه العملية الانتخابية، لم يسلم السوريون من تهديدات كلا الطرفين، بل نابتهم موجة من الشائعات والتي من بينها ما يتعلق بخصوص اللاجئين السوريين في لبنان، وهي أنهم إذا تركوا البلاد للتصويت فإنه لن يسمح لهم بالعودة للأراضي اللبنانية وسيفقدون ملجئهم، بينما جاءت الأخرى تحت عنوان "التصويت الثمين"، وهي أنه سيتم تغريمهم 200 دولار من قبل السلطات اللبنانية، وكلاهما غير صحيح.

وتابع أنه بالفعل كان قد تقدم 24 مرشحا للرئاسة، ولكنه قد تم تقليصهم إلى 3 فقط من بينهم الأسد .. فهل سيفسر المؤرخون ذلك بأنه لكمة سياسية من الأسد وجيشه ومن يسانده من أنصار حزب الله والحرس الثوري الإيراني ضد المتمردين في البلاد؟

وعن سؤال المسئولين وفي مقدمتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، دافع عن "المسرحية الهزلية بقوله: " أقول لمن يشكك في الانتخابات أن ينظر إلى التلفزيون، وينظر ماذا يريد الشعب السوري، هذه الديمقراطية عندما يصوتون".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة