جماعة الإخوان، التى يتاجر أعضاؤها بالدين، ويظهرون أمام الناس، بالورع والتقوى، حاملين راية الإسلام، لرفعها عالية خفاقة فى كل بقاع الدنيا، لم يراعوا شهر العبادة والتقرب إلى الله، وبدأوا تنفيذ مخطط قتل المصريين، تفجيرا بقنابل يصنعونها بأيديهم الخسيسة والحقيرة.
بينما المصريون يستقبلون شهر رمضان، بممارسة الطقوس الدينية، من صوم وصلاة، يعكف أعضاء جماعة الإخوان وحلفاؤها من الإرهابيين، لتصنيع القنابل، وتفخيخ تجمعات المواطنين الغلابة، فى الشوارع والميادين، ومحطات مترو الأنفاق، دون أى وازع دينى، أو ضمير حى.
جماعة الإخوان تزداد شهوة الانتقام والقتل والتفجير لديهم فى شهر رمضان أكثر، بدأوها فى مجزرة رفح الأولى، التى راح ضحيتها 16 جنديا، تلقوا رصاص الغدر وهم يستعدون لتناول الإفطار، وكأن القتل فريضة يمارسون طقوسها فى شهر العبادة والصوم. أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، طوال تاريخهم، ومنذ أن أسسها حسن البنا، يتاجرون بأحلام الغلابة والبسطاء، ويداعبون خيالهم بالأحلام الوردية، والوعود الوهمية، والتبشير بجنة النعيم فى الدنيا، والآخرة، ويشترون أصواتهم بالزيت والسكر فى الانتخابات، ويدغدغون مشاعرهم بالملصقات المدون عليها عبارات من عينة، «الإسلام هو الحل» «وهل صليت على النبى»، ويلصقونها فى ظهر وسائل المواصلات العامة كالأتوبيسات، والخاصة، كالميكروباصات، والتوك توك، ثم يفجرونهم بالقنابل المفخخة.
أعضاء جماعة الإخوان وحلفاؤهم الإرهابيون لم يحرك لهم ساكنا، عندما فجروا سنترال 6 أكتوبر، وهو مبنى تحت الإنشاء، وراح ضحيته ابنة وزوجة خفير المبنى، الذى يعد من أكثر الناس فقرا وعوزا واحتياجا، بل لا يعرف عن السياسة شيئا، والمناقشة فى الاستحقاقات الانتخابية والدستورية بالنسبة له ترف لا يتطرق إليه، ولا يضعه فى حسبانه، فالرجل اصطحب أسرته باحثا عن وسيلة رزق، ووجد فرصة عمل فى هذا السنترال، يلبى من خلالها احتياج أسرته البسيطة، فجاء الإخوان وفجروا المبنى وقتلوا ابنته وزوجته، لتنهار الأسرة فى لحظات.
أى دين يتقربون به جماعة الإخوان وحلفاؤهم إلى الله سبحانه وتعالى، وهل قتل الأبرياء وهم صائمون فى شهر اصطفاه الله ليكون خير الأيام من الدين فى شىء؟