أحمد معيتيق : الاستقرار السياسى بالبلاد يدعم جيدا النشاط الاقتصادى

الخميس، 10 يوليو 2014 11:00 ص
أحمد معيتيق : الاستقرار السياسى بالبلاد يدعم جيدا النشاط الاقتصادى أحمد معيتيق
طرابلس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس الحكومة الليبية السابق أحمد معيتيق ، بأنه سيتقدم للبرلمان للترشح لرئاسة الحكومة الليبية القادمة بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية النهائية ، مشيرا إلى أن هذه النتائج مطمئنة نوعا ما وذلك لوجود شخصيات وطنية جيدة ، يستطيع الإنسان أن يعتمد عليها فى اختيار الحكومة ، لقدرتها على إنجاز المواقف واتخاذ قرارات لصالح البلاد.

وقال معيتيق فى حوار، له اليوم الخميس، ، إنه كرجل اقتصاد يعرف جيدا ، أن الاستقرار السياسى بالبلاد يدعم جيدا النشاط الأقتصادى وبناء مؤسسات الدولة ، مضيفا أنه إذا لم نستطع بناء مؤسسات الدولة ، فلن نقدر على أن نبنى اقتصادا وسياسات للبلاد.

وعن قبوله قرار المحكمة العليا الليبية بعدم شرعيته لرئاسة الحكومة الليبية .. قال معيتيق إن العديد من المسئولين الدوليين والإقليميين أشادوا بقبولى قرار المحكمة ورحبوا به ، مشيرا إلى انه تقدم لرئاسة الحكومة الليبية خلال الفترة الماضية من أجل تنفيذ برنامج سياسى معين ومحدد ، ولكن لم تتاح له الفرصة لخدمة بلاده فى هذه المرحلة قائلا: أتمنى خلال المرحلة المقبلة خدمة بلادى فى كافة المجالات .
ونوه الى أنه من نتائج ثورة" 17 فبراير" تكوين دولة ليبية قوية لها مؤسسات وسيادة ، لافتا الى أن السيادة تبدأ بالتزام القانون ورأس السلطة التنفيذية.

وتابع قائلا يجب على الشعب الليبى والعالم بصفة عامة أن يعى جيدا أن ليبيا متجهة إلى الطريق الصحيح وهو بناء مؤسسات الدولة .. مؤكدا أن شرعية الدولة تبدأ من مؤسساتها القانونية.

وفيما يتعلق بقانون العزل السياسى بالبلاد والتى تنظره المحكمة العليا حاليا..قال معيتيق إن "هذا القانون جاء فى مرحلة حرجة جدا بعد "ثورة 17 فبراير" وليبيا تحتاج إلى تنظيم إصدار هذه القوانين ، لآن بناء الوطن يجب أن يشترك فيه جميع الليبيين" لافتا أن الأوطان لا تبنى بالإقصاء ولكن تبنى بمشاركة جميع فئات الوطن. وتابع "هناك أطراف أضرت بالحياة السياسية الليبية ويجب أن يبتعدوا عن المشهد السياسى .

وأضاف تعودنا دائما على صدور قرارات وقوانين حاسمة .. مشددا على أن هذه الفترة الحرجة من الصعب أن تصدرفيها هذه القرارات والقوانين ..هناك مرحلة مابين الأبيض والأسود .

وقال معيتيق، إن هذه المرحلة الانتقالية ، يجب أن تتخذ فيها قرارات تنعكس على الدولة بشكل ايجابى وتساهم فى بناء المؤسسات وليس الانتقام من شخص بعينه ، منوها بانه يبحث عن التوافق وإشراك كل الليبيين بكل طوائفهم فى الحكومة إذا انتخبت من جديد من قبل البرلمان الليبى .

وأضاف رئيس الحكومة الليبية السابق أحمد معيتيق ، أنه لا يبحث عن مجاملة أحد فى تشكيل الحكومة إذا أنتخب، ولابد من حكومة قوية توافقية ، لاتبحث عن المجاملة بل تصدر قرارات قوية لبناء الدولة ومحاربة الإرهاب وبناء المؤسسات وإعادة هيكلة الدولة و بناء الجيش الليبى ومؤسسات وزارة الداخلية ، مع تفعيل المشاريع الاقتصادية التى تنعكس فوائدها على المواطن الليبى ، وذلك لن يكون الا باقتصاد قوى ومشاريع متحركة.

وفيما يتعلق عن رؤيته عن تجميع السلاح المنتشر بالبلاد ؟ قال معيتيق إن كلمة جمع السلاح هى كلمة مبالغ فيها ويجب إعادة صياغتها وأن تكون "تنظيم السلاح" وليس جمع السلاح ،و قد قدمت مقترحا لرئيس الحكومة الليبية الأسبق السيد، على زيدان وهو أن يكون هناك "مجمعات للسلاح" فى كل مدينة تتولى مسئوليتها عناصر عسكرية يثق الشعب والثوار فيهم ، لكن تحتفظ بتلك الأسلحة وبعد فترة عندما يتحقق الثوار والشباب من معدلات التنمية وتتحقق الثقة بين الحكومة والثوار تتنقل تلك المجمعات الى ملكية وزارة الدفاع ، مشيرا إلى أن ما يمنع حدوث ذلك هو عدم وجود ثقة بين الشعب والحكومة.
وأضاف معيتيق أن تلك التجمعات لن تساهم فى بناء الجيش ، ولكن عندما يكون هناك كم من الأسلحة فى مكان واحد وهناك كشوفات واضحة بعدد الأسلحة فى أماكن معينة، سنكون على دراية واسعة فى التعامل مع أى أزمة.

وتابع قائلا: من الأفضل أيضا أن يكون السلاح موجود فى 100 نقطة على الأراضى الليبية ، أفضل من أن يكون على كافة الأراضى الليبية ، مشيرا إلى أن هذه الطريقة هى الأفضل لتنظيم تواجد السلاح بالبلاد.

وشدد على أنه يجب خروج الجيش من المناطق السكنية إلى المناطق الخالية وإعادة هيكلة الجيش مرة أخرى وبذلك يبنى الجيش بطريقة صحيحة وليست بطريقة قبلية.

وبشأن المصالحة الوطنية بالبلاد ..قال معيتيق إنه يجب أن تكون المصالحة الوطنية مقسمة لعدة خطوات ، حيث أن هناك عدة مشاكل خاصة ببعض المناطق و يجب حلها أولا ثم ندعو لمصالحة شاملة بين جميع المدن الليبية.

وقال معيتيق إن الإرهاب ليس مزعجا للمجتمع الدولى فقط بل أيضا لكل الليبيين، ويجب أن نضع بعين الاعتبار أن مساحة ليبيا كبيرة وبالطبع هذا ليس مبررا لعدم السيطرة على الوضع ، ولكننا تأكدنا أن المنظمات الإرهابية تدخل ليبيا عبر المنافذ الشرعية فيجب السيطرة على تلك المعابر والنوافذ ، و يجب على المجتمع الدولى مساعدة ليبيا فى ذلك ، وألا يكتفى بالاعتماد على ليبيا وحدها فقط فى محاربة الإرهاب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة