الزائدة الدودية هى عبارة عن نتوء صغيرة فى أول القولون, طولها من 2 إلى 20 سم وقطرها لا يزيد عن 8 ملم، وهى من أعضاء الجسم التى يمكن أن يحدث بها التهاب، وبذلك يبدأ الإنسان فى الشكوى منها فى صورة ألم أو مغص، عادة يبدأ فى منتصف البطن حول السرة ثم بعد ساعات قليلة يكون الألم فى الناحية اليمنى من البطن, ويصاحب التهاب الزائدة القىء وفقدان شديد فى الشهية، وتحتاج الزائدة فى هذه الحالة إلى إجراء جراحة لاستئصالها.
ولكن ما هى مضاعفات هذا الالتهاب التى يمكن أن تنتج عن تأجيل الجراحة او تأخيرها؟
وهنا يقول الدكتور شريف نبيل أخصائى جراحة المناظير والسمنة بمستشفى مصر للطيران، أن من مضاعفات تأجيل جراحة التهاب الزائدة الدودية، حدوث ثقب بالزائدة، وهو المعروف بانفجار الزائدة الدودية التى تسبب حدوث التهاب بيريتونى بالبطن، وهى أكثر حالات المضاعفات خطورة ومعها يزداد الألم بشدة، وتبدأ ارتفاع درجة الحرارة والقىء واذا لم يتم إجراء الجراحة فسيصبح ذلك خطرا على المريض.
كما يضيف د."شريف" أن من المضاعفات الأخرى حدوث خراج داخل تجويف البطن، وفى هذه الحالة أيضا يجب إجراء الجراحة فورا وعدم الخضوع للعلاج بواسطة المضادات الحيوية، لافتا أن من مضاعفات تأخر جراحة التهاب الزائدة الدودية تحول الالتهاب الحاد إلى التهاب مزمن، وذلك فى حالات الالتهاب البسيط والذى يتم علاجه بالمضادات الحيوية, ويكون الألم فى الجانب الأيمن من البطن ولكنه ليس شديدا، كما فى الحالتين السابقتين ويتكرر حدوث الالتهاب كل فترة ويستمر يومين أو ثلاثة ولا يشفى منه الإنسان إلا بإجراء الجراحة أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة