استئناف الغارات الجوية الأمريكية ضد طالبان الباكستانية

استأنفت الطائرات الأمريكية التى تعمل بدون طيار والتى تديرها وكالة الاستخبارات المركزية / سى اى ايه / عملياتها فى باكستان بعد توقف دام أكثر من ستة أشهر متصلة منذ نوفمبر الماضى وذلك حسبما تفيد

به التقارير الإخبارية الواردة من هناك ، وكانت سى اى ايه قد بدأت استخدام الضربات الجوية الاستهدافية التى تعمل بدون طيار فى باكستان اعتبارا من العام 2004 لملاحقة عناصر التطرف الإرهابى هناك

وبلغت هذه العمليات ذروة قوتها فى العام 2008 خلال فترة حكم جورج دبليو بوش للولايات المتحدة .
وبرغم التفاهمات الأمريكية الطالبانية فى افغانستان التى جسدتها صفقة التبادل الأخيرة مطلع يونيو 2014 توجد مواجهات أمريكية طالبانية فى باكستان ، وتتحمل الحكومة الباكسانية بالوكالة خوض تلك

المواجهات نيابة عن الولايات المتحدة ، ففى التاسع من الشهر الماضى شن طالبان باكستان تفجيرات انتحارية فى مطار كراتشى الدولى القريب من الحدود الأفغانية خلفت 28 قتيلا ونفذتها 10 من العناصر الطالبانية المهاجمة ، وأعلنت طالبان أن الهجوم كان انتقاما لاستهداف الطائرات الأمريكية التى تعمل بدون طيار لزعيم طالبان الباكستانية حكيم الله مسعود فى نوفمبر الماضى ، ويقول المراقبون فى كراتشى إن الهجوم على مطار المدينة قد يكون الأخير فى مسلسل انتقام طالبان الباكستانية من الولايات المتحدة الذى تدفع البنية التحتية الباكستانية فاتورته دائما .

ووفقا لتقارير الاستخبارات الأمريكية فقد بلغ عدد الضربات الجوية بالطائرات بدون طيار فى افغانستان 400 ضربة سقط نتيجتها 3000 قتيل من العناصر الإرهابية المتواجدة على الأراضى الباكستانية وفى مناطق الحدود الجلبية الوعرة مع افغانستان التى تتمركز فيها القواعد الطالبانية المتحالفة مع القاعدة ومقاتلى شبكة حقانى الإرهابية ذات الفكر الموالى لإرهاب القاعدة .

ويقول المراقبون إن استئناف الضربات الجوية الأمريكية بدون طيار فى باكستان يأتى فى إطار منهج متكامل لتضييق الخناق على العناصر الإرهابية المتطرفة ويتم تزامنا مع استمرار تدفق المساعدات الأمنية الأمريكية عبر ميناء كراشى الباكستانى إلى قوات الأمن الأفغانية والتى كان اخرها 15 مركبة قتالية فى المناطق الوعرة أهدتها الإدارة الأمريكية للشرطة الأفغانية فى منتصف مايو الماضى ليرتفع بذلك الدعم الأمريكى للشرطة الأفغانية إلى 1628 مركبة قتالية منذ العام 2011 .