الإعلانات التى تطالب الناس بالتبرع لعلاج المرضى من الأطفال وإطعام الفقراء وتحسين مستوى معيشتهم، التى تطاردك فى كل القنوات، تفضح الحكومة التى من وظائفها مكافحة السرطان وقلوب الأطفال وتوفير مياه شرب نقية للمواطنين كما ينص الدستور أو الدساتير فى أى مجتمع محترم، هذه الإعلانات التى تبتز مشاعر الأغنياء تشعر الفقراء بالإهانة أيضاً، وتجعلهم لا يثقون فى الحكومة التى قررت أن تتخلى عنهم على كل المستويات، ولا أعرف هل الأموال التى ستجنيها الحكومة من تخفيض الدعم على الوقود والتى أعلنت أنها ستوجهها للصحة والتعليم ستقضى على هذه الإعلانات أم لا؟.
بعد أن أفسدت على الناس الاسترخاء فى الشهر الكريم، مرضى القلب والسرطان من الأطفال مدرجون تحت مظلة التأمين الصحى، وبالتالى الحكومة مطالبة أمام الله وأمام القانون وأمام الإنسانية أن تعالجهم، ولا تترك آخرين مهما كانت نواياهم حسنة أن «تلم عليهم فلوس» وتجرسهم وتشعرهم أنهم عالة على الدولة، الأموال التى تنفق على هذه الإعلانات ليست قليلة، وكان ينبغى أن تنفق على المرضى، وتترك حرية التبرعات لراغبى التبرع بعيداً عن التليفزيون الذى تحول إلى مزاد يباع فيه آلام الناس وعجزهم، أمام هذه المشاهد يشعر الفرد بالإهانة، وأنه رخيص فى عين حكامه، وأن العدالة الاجتماعية التى استشهد من أجلها الشباب الأصحاء لا زالت بعيدة، مجدى يعقوب النموذج العبقرى يجب أن تدعمه الدولة ولا تجعله فى حاجة إلى مد يده إلى أحد، لأنه لا يدير مشروعاً استثمارياً، هو يقوم بعمل نبيل لخدمة وطنه، وأيضاً الصروح العظيمة مثل مستشفى 57357.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة