يخطئ من يعتقد أن العدوان الإسرائيلى الهمجى ضد أهلنا فى غزة موجه ضد حماس، هو عدوان على الشعب الفلسطينى، المعركة بدأت هذه المرة من القدس، ومنحت حماس المؤمنة بقطر أكثر مما ينبغى فرصة أخيرة للتكفير عن ذنوبها، التأييد الشعبى العربى هذه المرة لم يتراجع كما يعتقد البعض،وظاهرة شتيمة هذه الشعوب ينبغى أن تتوقف، لأن هذه الشعوب كما كتب المخرج الفلسطينى نصرى حجاج على صفحته على فيس بوك «تعيش مأساتها الخاصة وهى تقتل كل يوم وتعتقل كل يوم وتجوع كل يوم ومع ذلك فهناك حملات دعم واضحة وتضامن مع الشعب الفلسطينى فى غزة أكثر وضوحاً من تضامن الفلسطينيين مع هذه الشعوب فى محنها مع أنظمتها ومع ذلك لم يتخل أحد عن الفسطينيين وإن كان هناك بعض الصحفيين أو الأفراد شامتين بنا وهؤلاء لا يمثلون شعوبهم ولا يجوز أن نأخذ الشعوب بجريرة هؤلاء التافهين».
هذه معركة سيستثمرها الفلسطينيون لتحرير أرضهم العربية بعيدا عن الأوصياء، الجزيرة تستضيف المسؤولين الإسرائيليين باسم المهنية لتبرير القتل، وفى الوقت نفسه تستعدى العالم على النظام المصرى ولا تسمح لمسؤول واحد بالرد على أكاذيبها، توجد روح عظيمة فى فلسطين هذه المرة رغم الهمجية والبربرية الصهيونية والعجز العربى التاريخى، هذه التجربة كما كتب الشاعر الفلسطينى زكريا محمد «ستكون أعمق تجارب الفلسطينيين على الإطلاق. فهم يحاربون من دون انتظار أحد. ليس هناك أحد ينتظرونه، لا جودود، ولا العرب، ولا المسلمون، أو غيرهم ومن أجل هذا فمعركتهم هذه المرة خاصة جدا. وهم بحاجة إلى استنفار كل طاقاتهم فيها».. الفلسطينيون قادرون.