توصل فريق من العلماء الأمريكيين، إلى أن اختبارات دقيقة لشبكية وعدسة العين يمكن أن تساهم فى الكشف المبكر عن الألزهايمر وخرف الشيخوخة الذى يعد أحد أمراض العصر المدمرة.
وأشار العلماء إلى إمكانية استخدام اختبارات العين العادية فى المستقبل للتشخيص المبكر لمرض الألزهايمر وخرف الشيخوخة.
وأظهرت التجارب الأولية - التى جرت باثنتين من التقنيات المختلفة - العلامات البيولوجية الأولى الرئيسية لمرض الألزهايمر، والتى يمكن الكشف عنها وتحديدها فى شبكية وعدسة العين، والتحاليل الجديدة قادرة على التمييز بين المصاب المحتمل بالألزهايمر والمتطوعين من الأصحاء على مستوى عال من الدقة.
وعلى الرغم من أن البحث مايزال فى مراحله المبكرة، إلا أنه يمكن أن يستخدم كخطوة أولى فى تحديد الأفراد الذين يعانون من المرض اللاعين.
فبعد اختبارات العين الأولية، وإجراءات أكثر تكلفة مثل التصوير المقطعى بواسطة إنبعاث البوزيترون PET، وذلك بمسح أو تحليل السائل الشوكى عندئذ تستخدم لتأكيد المرض.
ويعتبر التشخيص المبكر لمرض الألزهايمر من الضروريات القصوى لتطوير علاجات فعالة وأكثر دقة لتخفيف حدة المرض.
ويوضح العلماء، أن كل الدراسات والأبحاث التى هدفت إلى وقف أو عكس تطور مرض الألزهايمر انتهت بالفشل بسبب تعرض خلايا مخ المرضى إلى مستويات مرتفعة من التلف.
فقد لجأ العلماء إلى تحليل علامات البروتين "أميلويد بيتا" التى تشكلت فى خلايا مخ مرضى الألزهايمر وهى السمة المميزة الرئيسية لهذا المرض، حيث استخدم فريق استرالى من العلماء التوابل والكركم كبصمة الفلورسنت التى سمحت بإظهار "بيتا أميولويد" فى شبكية العين، حيث طلب من أكثر من 200 متطوع أولا بتناول مكملات الكركمين، الذى يربط بقوة على "أميولويد بيتا".
وقد تم الكشف عن بروتين فى العين باستخدام التصوير المقطعى بواسطة انبعاث البوزيترون PET .
وأظهرت النتائج الأولية على 40 مشاركا بالاختبار فاعلية الطريقة المطورة فى الكشف عن الألزهايمر فى تشخيص 80% من الأشخاص الذين يعانون من مرض العصر.