يعد التدخين بكل أنواعه من أسوأ العادات التى يمارسها الكثيرون رجالا ونساء، حيث ثبتت أضراره الكبيرة على جميع أجزاء الجسم وخاصة على السيدات، لأنه يؤثر سلبا على صحة الجلد ويتسبب فى حدوث العجز والشيخوخة المبكرة، كما أن للتدخين بعض العوائق الأخرى، حيث يتسبب فى فشل بعض عمليات التجميل.
وهو ما يوضحه الدكتور وائل الشاعر أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة القاهرة، مؤكدا أن التدخين له عدد من التأثيرات السلبية عند إجراء عمليات التجميل، وتتركز أثاره فى الشعيرات الدموية المغذية للجلد والأعصاب الطرفية والغدد التى تساعد على إفراز مواد معينة مضادة للبكتيريا, وعند إجراء أى عملية تجميلية لشخص مدخن، تتسبب فى حدوث بعض المضاعفات كوجود نقص فى الدم الذى يصل للجرح ويؤخر التئام الجرح ويجعل شكله غير محبب.
ويستكمل أستاذ جراحة التجميل، أن من المضاعفات التى يسببها التدخين أثناء عمليات التجميل أن كمية الدم البسيطة التى تصل للجرح تكون نسبة الأكسجين بها قليلة، فتؤثر تأثيرا سلبيا يساعد على حدوث التهابات وأعراض جانبية لعملية التجميل.
ويضيف نتيجة ذلك لا يسمح بإجراء عمليات تجميل للشخص المدخن إلا بشروط معينة، لأن ذلك قد يتسبب فى حدوث التهابات فى الجرح أو حدوث غرغرينة به، ولا يؤدى للوصول الكامل للنتيجة المطلوبة عند إجراء العملية.
كما يحذر د. "وائل" من إجراء عمليات تجميل معينة للشخص المدخن، إلا فى بعد توافر شروط معينة يتم الالتزام بها قبل العملية، ومن ضمن هذه العمليات عمليات شد الوجه وتصغير الثدى وشد البطن، لأن الأثار السلبية عند إجراء هذه العمليات تكون عديدة للشخص المدخن.
موضحا أن من التأثير السلبى للتدخين عند إجراء عملية تجميلية تحت مخدر عام أن يكون الشخص أكثر قابلية لحدوث التهابات بالصدر والإصابة بعدد من الأمراض، لأن الجهاز التنفسى يكون ضعيفا، لذا يتم إعطاء المريض قبل العملية أدوية تخرج البلغم وتمرينات للتنفس .
ويقدم طبيب التجميل بعض النصائح التى يتم اتباعها مع الشخص المدخن قبل إجراء أى عملية تجميل، منها أنه يجب على المريض المدخن أن يتوقف عن التدخين تماما قبل اسبوعين من إجراء العملية، وأن يتناول الأدوية مضادة للأكسدة ومجموعة من الفيتامينات والمنشطات للدورة الدموية، لتقليل حدوث أى مخاطر عند إجراء أى عملية تجميلية.
