لا تصدقوا باراك أوباما فى أى شىء يقوله بخصوص المنطقة العربية والدول الإسلامية، عندما يقول نحن ضد داعش، فهو يعنى أنه يدعمها ويدرب كوادرها ويمدهم بالأسلحة ويرسم لهم خطط التحرك! وعندما يقول إنه مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطينى، فإنه يعنى دعم إسرائيل سياسيا وعسكريا واقتصاديا ليس فقط لابتلاع كامل التراب الفلسطينى، ولكن لتصفية الفلسطينيين عرقيا ومطاردتهم فى الشتات!
من يصدق أن أوباما الديمقراطى غير المتعصب، الذى افتتح عهده بالخطابة تحت قبة جامعة القاهرة، وافتتح خطابه بتحية الإسلام والسلام عليكم بالعربية ثم تلا قوله تعالى فى سورة الأحزاب: «اتقوا الله وقولوا قولا سديدا»، من يصدق أنه سيكون الأسوأ من سلفه الجمهورى المتعصب الجاهل بوش الابن، وأنه سيدير أسوأ حرب ضد العرب والمسلمين منذ ليندون جونسون، وأن بوش الابن اكتفى بتدمير بلدين فقط العراق وأفغانستان، أما أوباما فيطمع فى تدمير 10 بلدان عربية وإسلامية على الأقل!
من يصدق أن البرامج الفوقية لإعادة تخطيط منطقة الشرق الأوسط تخرج من البنتاجون إلى البيت الأبيض ومنه إلى غرفة القيادة المركزية للناتو، لإثارة أكبر موجة من الفوضى والمذابح فى المنطقة جنوب وشرق المتوسط، وإذا فشلت نقطة ارتكاز العمليات بسقوط إخوان القاهرة، ينتقل المشروع الأسوأ إلى نقطة ارتكاز أخرى فى العراق، ومنها إلى سوريا والأردن ولبنان وفلسطين ودول الخليج، عبورا إلى الشمال الأفريقى ليبيا وتونس ثم الجزائر لتحيط العاصفة من جديد بمصر قلب الأمة العربية!
الإدارة الأمريكية وأوباما تتشبث باحتمالات إنجاح مشروع الفوضى جنوب شرق المتوسط، وستبذل خلال العامين المقبلين جهودا جبارة يدفعها العناد والقوة الغاشمة، لكسر كل مقاومة، فما العمل إذن؟
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
]د يحيى حسن
الحل