لا تنفصل مذبحة «الوادى الجديد» فى مصر، والتى راح ضحيتها 22 شهيدا و4 مصابين، عن هذا الذى يحدث فى مدينة الموصل بالعراق وآخر إنجازاته قيام تنظيم «داعش» بإنذار المسيحيين فى شمال العراق باعتناق الإسلام أو دفع الجزية وإذا رفضوا فلن يتبقى لهم سوى حد السيف، ولا ينفصل عما فعله التنظيم بتنفيذ حد الرجم بحق امرأة فى مدينة الرقة بسوريا بتهمة الزنا، والمفارقة أن أهالى «الرقة» رفضوا المشاركة فى عملية الرجم فنفذت عناصر التنظيم العقوبة بعد إحضار سيارة مليئة بالحجارة.
لا ينفصل كل ذلك عن جريمة إسرائيل ضد سكان غزة والتى يقف المجتمع الدولى عاجزا عن وقفها، ولا ينفصل عما يحدث فى ليبيا وتقطيعها إربا أربا بين ميليشيات يصلى أعضاؤها وأياديهم ملطخة بدماء الأبرياء، وكل ذلك إرهاب تعوم المنطقة فيه، وهناك من يقف خلف الستار ليحركه.
فى جريمة «الوادى الجديد»، ووفقا لما هو منشور، فإن 3 سيارات دفع رباعى كانت ترفع علم القاعدة، وهاجمت بلا رحمة الكمين الذى كان فيه جنودنا الأبرياء منهم من يؤدى خدمته ومنهم من ينتظر.
هؤلاء وكما ينص ديننا الحنيف ويعلمنا كانوا فى حالة جهاد من أجل الحفاظ على تراب الوطن، ومن أجل ن نبقى نحن ونعيش كمواطنين فى سلام، لكن الذين يرفعون علم القاعدة يقدمون لنا ما لا ينص عليه ديننا ولا يدعو إليه بأى حال من الأحوال، ومن يشاهد صورتهم وهم يقومون بتنفيذ علمية إرهابية ضد جندى من جنودنا، ومن يشاهدهم وهم يرجمون السيدة فى «الرقة» السورية، يتأكد أننا أمام أهل كهوف، أو بشر لا يمكن أن يكونوا قد تم فطمهم على أى معنى من معانى الإنسانية، وبكل المقاييس والمعايير الدينية فإن حذاء جندى من الجنود الذين استشهدوا فى الوادى الجديد، هو أشرف وأطهر من إرهابى يستبيح دم أبرياء.
ولذلك أقول أن علم «القاعدة» الذى تم رفعه أثناء ارتكاب جريمة الوادى الجديد، هو نفس علم «داعش» فى شمال العراق وأجزاء من سوريا، هو نفس علم إسرائيل الذى يقتل أحلامنا.
جميعهم يحملون رسالة واحدة وأهدافا واحدة، وهى طبقا لـ«القاعدة» و«داعش» القضاء على الدولة الوطنية باستخدام أى وسيلة من الوسائل، وطبقا لإسرائيل إنهاء أى ملمح من ملامح القضية الفلسطينية، ويترابط الهدفان فيما بينهما برباط وثيق، فالقضاء على الدولة الوطنية فى كل قطر عربى يعنى لإسرائيل تحقيق هدفها الكبير بأيد غيرها ودون نزيف خسائر منها، وهنا تأتى العلاقة بين جريمة «الوادى الجديد» وكل الجرائم المشابهة فى المنطقة العربية، وتأتى العلاقة بين مجموع هذه الجرائم، وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين فى غزة، فكله إرهاب مسالكه واحدة وسلاحه واحد حتى وإن اختلف المنفذون.
وإذا كنا نؤكد أن هناك من يقف خلف الستار ليضع كل المخططات التى تؤدى بالمنطقة إلى مصير عابث، بتفتيت المفتت وتجزىء المجزأ، فليس أمامنا فى مصر إلا أن نواجه ذلك بأجندة عمل وطنية، فلا سبيل لمواجهة هذه المخططات إلا بديمقراطية تؤدى إلى مشاركة وطنية حقيقية تجفف منابع الإرهاب بعدم المدد البشرى له.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد مـتولـى
☜ و ما هـى مطالب من قاموا بقتل جـنودنـا فى الوادى الجـديد ☞
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
(1) الصمت صنعة ...كما للثقل صنعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو ميدو
مذبحة الوادى
عدد الردود 0
بواسطة:
محروس
ركني هذه الجريمة الشنعاء طرفين هما مسئول مهمل او متواطئ ومجرم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد حراز
ونحن معهم فى دلك قلباوقالبا
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد حراز
الإخوان لا يعرفون غير لغة التفجير والخراب والحرق والتدمير والانتقام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد ماهر
ليس هناك فرق