بعد انحسار الأضواء وانصراف الشارع عن أفكارهم وشعاراتهم، التى دمرت البلاد، ورخصت أرواح العباد، قرر نحانيح الثورة بقيادة، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان السابق عبدالمنعم أبوالفتوح، وقيادات حزبه مصر القوية، بجانب خالد على الناشط القوى فى حشد كراهية مصر وجيشها، وأحمد حرارة، وأعضاء حزب الدستور، العودة للمشهد من جديد بتنظيم قافلة إلى غزة أمس الأول.
اعتقد نحانيح ثورة يناير، وأعضاء جماعة الإخوان، أنهم ذاهبون فى رحلة ترفيهية، وأن القافلة ستدخل قطاع غزة، بشكل يسير، وأن العدو الإسرائيلى سيتركهم، يتمخطرون، ويهتفون، وكأنهم فى ميدان طلعت حرب أو على مقاهى البورصة ووسط البلد.
الحقيقة أن هؤلاء ذهبوا إلى غزة، وهم يعلمون حجم المخاطر التى يمكن أن تواجههم، ويريدون جرجرة مصر فى أتون حرب غير مستعدة لها، فيمكن لإسرائيل أن تطلق صاروخاً على القافلة فتقتل ما تقتل، وحينها يخرج «دبيب» الأرض من نحانيح الثورة وحلفائهم جماعة الإخوان الإرهابية، فى مزايدات رخيصة، للمطالبة بالقصاص، وإذا لم تتحرك مصر فى اتجاه التصعيد وإعلان الحرب تكون مقصرة.
وإذا تمسكت إسرائيل بسياسة ضبط النفس، وتركت القافلة تعبر لتدخل غزة، فإن حماس والقسام والجهاد وداعش، سيطلقون صاروخا فى اتجاه القافلة، ثم يخرجون لاتهام إسرائيل بارتكاب مجزرة ضد المصريين، لإحراج القاهرة ودفعها دفعا فى دائرة نار جهنمية لا قبل للبلاد بها فى هذا التوقيت.
المثير للغثيان أنه فى الوقت الذى قرر فيه النحانيح الذهاب بالقوافل إلى غزة، لدعم حماس وليس تعاطفاً مع الشعب الفلسطينى، والدليل أن عددا منهم رفعوا إشارة رابعة والتقطت لهم الصور، عقب منع القافلة، لم يفكر واحد منهم بداية من خالد على وأحمد حرارة وجميلة إسماعيل، وباقى فرقة النحانيح، أن يعلنوا تعازيهم، أو حتى إظهار تعاطفهم مع جنود وضباط الجيش الذين ذهبت أرواحهم غيلة وغدرا على يد الجماعات الإرهابية، ولم يفكر واحد منهم فى زيارة أسرة أى شهيد من شهداء الحق.
هؤلاء المزايدون الذين يضعون أيديهم فى أيدى كل من يضمر الشر لمصر وجيشها، سيلعنهم التاريخ لا محالة.
دندراوى الهوارى
نحانيح الثورة فرحانين فى شهداء الجيش..وزعلانين لـ"حماس"
الإثنين، 21 يوليو 2014 12:01 م