وول ستريت جورنال:هولاند يلتقى برموز دينية لبحث التظاهرات الخاصة بغزة

الثلاثاء، 22 يوليو 2014 01:11 م
وول ستريت جورنال:هولاند يلتقى برموز دينية لبحث التظاهرات الخاصة بغزة هولاند
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اجتمع برموز دينية فى باريس، فى محاولة لتهدئة ما أسمته الحكومة الفرنسية بالعنف المعادى للسامية المرتبط بالأحداث الراهنة فى قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة –فى نبأ بثته على موقعها الالكترونى- أن هولاند التقى فى قصر الإليزيه بكبار الممثلين لمختلف الأديان، وذلك فى أعقاب الاشتباكات الأخيرة التى جرت بين متظاهرين مؤيدين للقضية الفلسطينية والشرطة التى حاولت منع شغبهم.

وأشارت إلى قيام بعض المتظاهرين فى مدينة سارسيل بضواحى باريس باستهداف عدد من المحلات التجارية المملوكة ليهود بجانب كنيس يهودى، فيما علق رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس على ذلك قائلا:"إن ما حدث فى سارسيل لا يمكن التسامح معه، فالهجوم على المعبد اليهودى والمتجر الخاص بالمأكولات اليهودية، الذى كان بالفعل ضحية لهجمات مماثلة فى عام 2012، يعد ببساطة عملا معاديا للسامية".

وقد تحركت الحكومة الفرنسية لتهدئة التوترات من خلال حظر التجمعات التى يمكن أن تتحول إلى أعمال عنف، بيد أن هذه الإجراءات فشلت فى ردع المتظاهرين فى باريس، وكذلك فى سارسيل.
ورأت (وول ستريت جورنال) أن الاشتباكات الأخيرة وضعت هولاند أمام تفعيل واحد من أقوى قوانينه منذ أن جاء إلى سدة الحكم قبل عامين؛ فهو أمام تحدى لمنع موجة الغضب التى تجتاح فرنسا جراء الأحداث فى غزة، وهى مشاعر غضب تختلط بالتوترات القائمة بين المجتمعات المحلية فى عدد من أفقر المناطق فى فرنسا.

وقد شكلت الرموز الدينية جبهة موحدة ضد أحداث العنف الأخيرة؛ حيث أكد إمام المسجد الكبير فى باريس دليل بوبكر أن الهتافات والهجمات المعادية للسامية هى أعمال غير مقبولة ولا تعكس أخلاق الإسلام أو المجتمع الإسلامي...قائلا:" إن المجتمع المسلم ليس معاديا للسامية، بل ويعانى بشدة من العنصرية".
يشار إلى أن هولاند حاول تبنى موقف محايد إزاء الصراع فى غزة، بل وكرر دعواته فى بيان له للبحث الفورى عن إيجاد نهاية للمعاناة التى يشعر بها سكان غزة.

ومع ذلك، تسبب الحظر المفروض على تنظيم مظاهرات بعينها ردا على أحداث العنف الأخيرة فى إثارة حفيظة جماعات قالت إنه تم إسكاتها علنا ومنعها من التحدث عن معاناة غزة، التى ارتفعت حصيلة قتلاها إلى أكثر من 500 شخصا بسبب العدوان الإسرائيلى.

كما أوضحت الصحيفة الأمريكية أن مسلمى فرنسا – الذين يشكلون ما يقرب من 10% من السكان البالغ تعدادهم 65 مليون نسمة- لطالما اشتكوا من التهميش، ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية بذلك، إلا أن العديد من مسلمى فرنسا يعيشون فى إحياء فقيرة ترتفع فيها معدلات البطالة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة