تؤكد الأخصائية النفسية سهام حسن أن الإحساس بالأمان هو إحساس متأرجح، تلهو به مشاعر الخوف المفاجئة التى تهدد الإنسان، حين يتعرض لحدث ما أو تهديد من أى نوع, كترك الوظيفة التى تدر عليه الربح، أو انهيار حلم من أحلامه طالما أراد تحقيقه، أو تعرض المرأة للانفصال أو الطلاق وفقدانها من تحب.
تضيف: وأبلغ معنى يجسد مدى ارتباط الخوف بالأمان هو الإحساس الذى يراود الطفل، حينما يترك يد أمه فى السوق، ويشعر أنه وحيد فقد الأمان بدونها، فيخاف من كل المحيطين به.
تشير الخبير النفسية إلى أن الشعور بالأمان يختلف فى اكتسابه من شخص لآخر، حسب اهتمامات وطبيعة كل شخص، فهناك من يرى أنه يجده فى النقود والأملاك, فيلهث فى جمعها والبحث عنها لتأمين مستقبله ومستقبل أبنائه.
تضيف: أن هناك من يرى أن الأمان فى زوج صالح والذرية الصالحة، ويكون الأمان فى التقرب من الله والحرص على رضاه ومراقبة الله فى كل ما يفعل, ولكن إذا ما حدث أى خلل فى هذه المشاعر والتعرض لما يهدد الإحساس بالأمان، يبدأ شعور الخوف، ويحل محل الإحساس بالأمان، ويعيش الشخص فى قلق وتوتر يصل فى بعض الأحيان إلى أن يسيطر عليه اضطراب نفسى، وتتشكل المخاوف النفسية والوساوس التى تحرك الشخص، وتقوده لدائرة الخطر والمرض النفسى.
وتنصح الخبيرة النفسية الأشخاص الذين يشعرون بالخوف، وعدم الإحساس بالأمان بالآتى:
يجب ألا نجعل مشاعر الخوف تسيطر علينا، وتطرد الإحساس بالأمان بمجرد تعرضنا لمشكلة ما, فلا تربط حياتك بشخص بل اجعلها مرتبطة بالله جل وعلا، ومرتبطة بهدف تسعى لتحقيقه دائما, وإذا كان الخوف بسبب الحرص الشديد على جنى الأموال وزيادة الأملاك، فاعلم أن المال ما وضعه شخص نصب عينيه إلا وقل من شأنه وهان من قدره.
وتنصح بأن يسعى الإنسان ويعمل ويأخذ بالأسباب من حوله، وكله ثقة ويقين أنه سيصل إلى ما يتمنى ويسعى بدون خوف ولا قلق.
ثق فى الله وسر على مراده، وتصالح مع نفسك، ومن حولك تصل للشعور بالأمان والسلام الداخلى الذى يظهر فى جميع أمور حياتك حتى يؤهلك ذلك لاستقبال المشاكل والصدمات.