حماس الحقيرة تتبنى خطابا دعائيا يفوق فى كذبه وحقارته خطاب جوبلز الألمانى النازى ومحمد سعيد الصحاف وزير إعلام صدام حسين، يجعل الناس تهلل وتكبر وتزغرد مع كل صاروخ صوتى يشبه صواريخ الأطفال فى العيد وشماريخ الألتراس، بهدف غض الطرف عن المئات الذين يستشهدون من الفلسطينيين الغلابة، الذين تتهدم على رؤوسهم المنازل والمساجد والكنائس والمستشفيات. يهللون لخطف عسكرى إسرائيلى واحد وتدمير دبابة فى مقابل قتل وتناثر جثث الأطفال والنساء وكبار السن من العجائز والمرضى وتدمير المنازل والممتلكات وتشريد الآلاف، وكأن قيمة عسكرى إسرائيلى واحد أعلى وأكبر وأهم من آلاف الفلسطينيين.
حماس التى تحاول أن تعيد شعبيتها وصور زعمائها لصدر صفحات وسائل الإعلام مدفوعة بأجر ومقابل أرواح ودماء شعبها، وأصبح خطف جندى إسرائيلى واحد تقام له الأفراح والليالى الملاح، ويسجل على أنه انتصار مدو، ودحر للعدو الصهيونى، فى عملية تزييف وخداع، وتشويه بالغ وحقير ومقيت للحقائق على الأرض، وإهانة لقيمة ومقام المواطن الفلسطينى، واعتبار كل الشعب الفلسطينى فى عيون حماس أرقاما تافهة لا قيمة لها، وأرواحا هشة لا تساوى أحد أظافر مواطن إسرائيلى.
حماس وقيادتها وأعضاؤها الذين يناضلون عبر شاشات قنوات العار العربى وفنادق الدوحة الفاخرة وموائد إسطنبول، ومقامات وأضرحة طهران، لم يصب منهم واحد، ولكن يخرجون فى جعجعة كاذبة ووهمية يتحدثون عن قيمة المقاوم العظيم التى اختطفت الجندى الإسرائيلى شاؤول أرون، ولا يتحدث عن الضحايا من الشعب الفلسطينى الغلبان، الذى يسدد فواتير طموح وشغف حماس فى اكتناز المال والشهرة، المخضبة بدماء الأطفال والعجائز.
قادة حماس وحسب تقارير صحفية غربية لديهم حسابات بنكية كبيرة، فعلى سبيل المثال يمتلك «إسماعيل هنية» ثروة تقدر بـ4 مليارات دولار، فى حين خالد مشعل الجالس على «حمامات السباحة» فى فندق شيراتون الدوحة، تاركا الفلسطينيين غرقى فى «حمامات الدم» فى غزة يمتلك ثروة تصل إلى 5 مليارات دولار، ويمتلك موسى أبومرزوق مليارى دولار، بجانب السيارات الفارهة والعقارات والشقق الفخمة فى عدد من الدول العربية والأوروبية.