خصصت فصلية المسرح التى تصدرها دائرة الثقافة والإعلام فى حكومة الشارقة ملف عددها الجديد المزدوج يناير ـ يوليو2014 لرصد أبرز ظواهر وشواغل المسرح العربى خلال العام 2013 كما غطت بصفة موسعة حراك أبو الفنون الذى أحدثته "ثقافية الشارقة" خلال النصف الأول من العام الجارى.
وفى افتتاحية العدد كتب رئيس التحرير أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن الأهمية التى توليها الشارقة للكوادر المسرحية الشابة ولفت فى هذا السياق إلى جملة من الورشات التدريبية التى نظمت إضافة إلى المسابقات والمهرجانات التى شهدتها الشارقة أخيرًا، داعيًا إلى المزيد من العناية بمسرحيى الغد ومضاعفة الجهد فى اتجاه توسيع الفرص والخيارات أمامهم.
وفى ملف العدد، قرأ أحمد خميس جملة من العروض المسرحية التى شهدتها القاهرة سنة 2013 مبرزًا انشغالاتها الفكرية وطموحاتها الجمالية، وعن وضعية متدهورة للمسرح المصرى لأسباب إدارية وتنظيميّة كتب يسرى حسان؛ فيما خصّ محمد مسعد "النظام المسرحى" فى مصر بملاحظاته.
وحول التجربة المسرحية فى الأردن كتب عواد على قارئًا تحولات المشهد فى عمان خلال السنوات الأخيرة، مستعرضًا آلياته وتقاليده وإشكالياته، وكتب السر السيد عن إشكاليات بنيوية يعانيها المسرح فى الخرطوم ورصد فى هذا السياق بعض مشاهد الاحتجاج التى عرفتها الساحة هناك، فى تطور لافت فى العلاقة بين المسرحيين والمؤسسة الرسمية. وعن مسرح يحاول أن يستمر فى دمشق برغم ظروف الحرب، كتب ناصر ونوس، مستذكرًا بعض اللحظات الفارقة التى عرفتها التجربة المسرحية السورية ما قبل الحرب، فيما أبرزت أمل بنويس الآثار الإيجابية التى نتجت عن دعم الدولة فى المغرب للمسرح، متوقفة عند عدد من التجارب المسرحية الشابة التى أحرزت مكانة منظورة بفضل الدعم الرسمى؛ وفى الجزائر كان العام السابق مخصصًا للاحتفاء بمرور خمسين سنة على الثورة الجزائرية وخصصت وزارة الثقافة موزانة هى الأعلى لاستذكار المناسبة إلا أن بعض الإخفاقات رافقت التجربة وهذا ما رصده التقرير الذى أنجزه عبد الناصر خلاف. فى العراق، مرت مناسبة بغداد عاصمة للثقافة العربية صحبة الكثير من الإشكاليات إلا أن المسرح كسب موقعًا أفضل قياسًا إلى كل السنوات السابقة التى تلت 2003 وهو ما بيّنه حاتم عودة فى قراءته بالملف. فى باب "دراسات" كتب محمود نسيم عن مسرحية " طقوس الإشارات والتحولات" ودلالتها الكلية بين صعود الفردية وانكسارها، وكتب عبد الرحمن بن زيدان عن صورة ابن رشد فى مرايا المسرح العربى وأخذ نموذجًا تجربة الكاتب التونسى عز الدين المدني، وتحت عنوان "المرأة والمسرح: سيرة المذاكرت" كتبت سامية حبيب عن الصعوبات التى كان على المرأة أن تواجهها فى بدايات التجربة المسرحية المصرية. وضم الباب دارستين حول جماليات التصوير الضوئى فى المسرح الأولى بعنوان "المسرح والفوتغرافيا.. الصور تخفِق دائما" وهى للكاتب رودريغ فيلنوف ومن ترجمة الزهرة إبراهيم والثانية بعنوان " فوتغرافيا المسرح: جمالية الأثر المضىء" وأنجزها حسن اليوسفى.
وفى باب "تجارب وشهادات" ترجمت لمى عمار مقالة لتناسيس كامبانيس تحت عنوان "سعد الله ونوس: محكومون بالأمل"، وتوقف سعيد كريمى عند تجربة الطيّب الصديقى كمدخل للحداثة فى المسرح المغربى، وتحت عنوان: "محمد بن قطاف: مهندس المسرح الجزائري" جاءت قراءة محمد بوكراس حول تجربة مدير المسرح الجزائرى الذى رحل أخيرًا، وفى الباب أيضا مقاربة لتجربة هارولد بنتر ومساراتها المتعددة وهى بقلم مصطفى آدم. وكتبت عائشة العاجل فى زاويتها حول العلاقة بين المسرح والإعلام فى الوطن العربى. أما باب "متابعات" فضم قراءات حول العروض التى شهدتها مهرجانات المسرح فى الشارقة والقاهرة والرباط والجزائر والخرطوم، إضافة إلى قراءة لمحمد زيطان حول منظور العرب إلى المسرح الغربى ومقاربة لعلاء الجابر حول جدوى إعادة إنتاج العروض المسرحية، وثمة قراءة ليوسف البحرى حول دلالات "البورشر/ مطوية العرض" فى تجربة المسرحى التونسى توفيق الجبالى، ومن محتويات الباب أيضا رسالة بقلم عبد الله الكفرى موجه إلى الشعب السورى وهى تحت عنوان " أنا أعترف.. أنا أعتذر".
باب "كتب" ضم أربع قراءات فى عناوين صدرت حديثًا، واختارت المجلة نصا مسرحيا لباب "نصوص" بعنوان "المكافآت الإضافية" للكاتب أحمد السبياع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة