تلقيت ردود أفعال مدهشة من القراء الأعزاء على مقالى يوم السبت الماضى عن «إعلانات التسول» التى حاصرت وطاردت المشاهدين للقنوات الفضائية طوال شهر رمضان المبارك، ولا أخفى سرا إذا قلت إننى توقعت حملة هجوم ضارية لتطاولى على إعلانات الشهر الكريم للجمعيات الخيرية أو اتهامى بعدم التعاطف مع فيلم «الجوع» الهابط، لكن الرسائل التى تلقيتها بالتعليق أو بالاتصال، كلها كانت تؤكد مدى الوعى الذى يتميز به الشعب المصرى وقدرته على التمييز بين «الغث والثمين» وبين النصب والدجل والأعمال الخيرية».
القراء فى رسائلهم واتصالاتهم من داخل وخارج مصر أعلنوا رفضهم واشمئزازهم من هذه الإعلانات وطالبوا بالرقابة عليها ومعرفة مسار الأموال التى يتم تجميعها.
المحصلة أن هناك غضبا عاما من هذه الإعلانات، وهناك مطالبات بحصر التبرعات فى مؤسسة رسمية.
واحدة من الرسائل المؤلمة، والمحزنة أيضا جاءت من أحد العاملين المصريين بإحدى الدول العربية يقول صاحبها «إن صيادلة ودكاترة ومهندسين مش بيقدروا يتكلموا مع الكفيل بتاعهم بسبب هذه الإعلانات وبيعاملهم على إنهم شحاتين لعدة أسباب أولها هذه الإعلانات».
وفى تعليق غاضب آخر على المقال جاء كالتالى: «أقسم بالله إننا قرفنا وتعبنا من زمان ونحن فى الغربة من هذا الكم من الفضائح المسموح بها التى غالبا ليست صحيحة ونُعيّر بها من اللى يسوى واللى ما يسوى كما نسمع ونرى فى مواقع التواصل الاجتماعى.. مش عارف ليه إحنا بالذات بنموت فى نشر غسيلنا.. حرام وربنا معقول البلد كلها ممشياها شحاتة؟!»
بعض القراء يعيبون على التليفزيون والقنوات الفضائية أنها تحولت إلى أداة للتسول والشحاتة على المصريين على حساب الكرامة الوطنية ومراعاة مشاعر المغتربين وطالبوا بمنع تكرار ذلك فى المستقبل والاكتفاء بمؤسسة واحدة ترعى تلك الجمعيات والمستشفيات وفقا لمعايير موضوعية.
أما آخر الرسائل- وأخطرها- فهى عبارة عن بلاغ لجهاز المحاسبات بضرورة وضع الجمعيات الخيرية تحت الرقابة لأن- كما يقول صحاب الرسالة- «%30 فقط من أموال التبرعات تذهب للفقراء والباقى يتقاضاها العاملون كرواتب وبدلات وإعلانات».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Sherine
مقال فيه ريحة مش عاجبانى
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf rafik afifi
مقنن