يهاجم رجب طيب أردوغان إسرائيل، بسبب المجازر الوحشية التى ترتكبها كجزء من دعايته فى انتخابات الرئاسة، ويصدر للعالم الإسلامى بأنه يريد تحرير القدس وحريص على الشعب الفلسطينى أكثر من العرب، ولكن إطلالة سريعة على دوره فى التقارب الإسرائيلى التركى كافية لنعرف كم هو كاذب ومضلل، مركز الإحصاء فى تركيا أعلن فى تقريره للتجارة الخارجية التركية لعام 2014 أن التجارة بين أنقرة وتل أبيب زادت فى الأشهر الستة الماضية بنسبة %24٫9 مقارنة بالشهور نفسها من العام الماضى، حكومة أردوغان دفعت 900 مليون دولار للشركات الإسرائيلية لتحديث أسطولها الحربى من طائرات «فانتوم إف 4 وإف 5»، ودفعت 500 مليون دولار لتحديث 170 دبابة من طراز إم 60، كما يوجد اتفاق على شراء صواريخ «دليلة» التى بلغ مداها 400 كم، وتنتظر باقى صفقة طائرات «هارون» دون طيار وهى عشر طائرات بلغت تكاليفها 183 مليون دولار، فى عهد رجب تضاعفت العلاقات عشرات المرات بين البلدين اللذين تربطهما علاقة منذ ستين عاما، أردوغان مدعوم من اللوبى اليهودى الأمريكى منذ منتصف التسعينيات، وقام المؤتمر اليهودى الأمريكى بمنحه وسام الشجاعة كأول شخص غير يهودى يحصل عليه، وجاء فى الحيثيات «هذا الوسام ليس فقط للخدمات التى قام بها أردوغان لأمريكا، بل أيضا تقديرا للخدمات التى قام بها لدولة إسرائيل»، رجب تربطه 60 اتفاقية عسكرية مع العدو الصهيونى، ويجمع الأصوات هذه الأيام على جثث الشهداء العرب، نحن نتفهم غضبه على مصر التى قضت على أحلامه التوسعية، ولكن غضبه على شركائه غير مفهوم.