كنا قد بدأنا ننسى هذه الخفافيش من جماعة الإخوان وتعودنا على قيامهم بتفجير هنا وقطع الطرق هناك، ويبدو أن فشلهم فى تحقيق أى انتصار حقيقى على الأرض يجعلهم يكذبون ويروجون الشائعات. عبر مواقعهم الإلكترونية السوداء، متناسين أننا نعيش فى مصر، وأن كل الأكاذيب التى يروجون لها عبر مواقعهم مجرد حلاوة الروح، وأن خطابهم ربما يروق للدول الممولة للعمليات الإرهابية فى مصر، ولكن لا تروق للشعب المصرى الذى لم يعد يجد فى قلبه ذرة تعاطف أو محبة لهذه الجماعة الإرهابية التى أصبح لدى كل بيت مصرى ثأر شخصى معها، ومع كل التنظيمات التى تساعدها فى عملياتها الإرهابية مثل أجناد مصر وأنصار بيت المقدس.
هذا الشعور العام ظهر واضحا عندما اعتزمت جماعة الإخوان ومن يناصرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى نشر الفوضى والإرهاب والحرق فى ذكرى عزل محمد مرسى رئيسهم الفاشل من قصر الاتحادية بعد أن رفض تنفيذ مطالب الشعب والجيش فكان مصيره هو وجماعته وكل من تمسك بهذا الفاشل هو العزل من حكم مصر، هذه الذكرى التى بدأت فى 30 يونيو 2013 وانتهت فصولها فى 3 يوليو من نفس العام، ولكن خابت كل مؤمرات الجماعة على أرض الواقع، ونجحت فى خيال أعضاء وقيادات هذه الجماعة، حيث خرج أحد قيادت الإخوان على قناة الجزيرة القذرة يزعم أن ملايين الثوار خرجوا يوم الخميس الماضى، وهذه الأكاذيب روج لها مواقع وصفحات إخوانية أنا على يقين أن من يكتب هذا الكلام هو من مدمنى الحشيش أو البانجو، مثل ابن مرسى الفاشل الذى حكم عليه بالسجن بتهمة التعاطى، وهو ما يجب تطبيقه على جميع أعضاء الجماعة التى روجت الأكاذيب حول نجاح مظاهرات الإخوان الإرهابية، فأغلب هؤلاء يعيش فى عالم افتراضى بسبب تعاطيهم مخدر الحشيش المشروب الرسمى لجماعة وميليشيات مرسى.
والحقيقة أنه لم يكن غريبا أن تعلن خفافيش الإخوان الحرب على مصر، ولكن الأغرب أن تجد هذه الخفافيش من يؤيدها من أحزاب مازالت تمارس العمل السياسى، مثل حزب مصر القوية والفضيلة والوسط، وغيرها من الأحزاب التى لم تحترم هيبة الدولة، بالإضافة إلى عدد من مراهقى يناير من تنظيمات وحركات مثل حركة 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، وكل هؤلاء خرجوا فى مظاهرات ليلية مثل الخفافيش لحرق مصر، ولكن خاب ظن الجميع.