ألم الكعب فى الأطفال أو الكبار يمكن أن يكون له أسباب مختلفة، ومن المعتقدات الخاطئة الشائعة أن يفسر الناس كل ألم بالكعب بأنه التهاب بأوتار الكعب أو ما يسميه البعض "شوكه عظمية"، أو يربط بين ألم الكعب وحامض البوليك.
ومن أكثر الأسباب شيوعا لحدوث آلام الكعب: ضمور الخلايا الدهنية فى الكعب، واختناق عصب باكستر، وضيق القناة العصبية خلف مفصل الكاحل، والتهاب أوتار الكعب، وشرخ جهدى لعظمة الكعب، والتهاب مركز النمو فى الأطفال أو ما يعرف بمرض سيفير.
وللتمييز بين هذه الأسباب يجب أن يخضع المريض للفحص والأشعة، وقد نحتاج لأشعة الرنين المغناطيسى أو رسم أعصاب لتقييم الحالة، وتحديد خطة العلاج، ويعتمد العلاج على السبب ويمكن أن يكون بتعديل نوع الحذاء أو استعمال فرشة طبية أو العلاج الطبيعى أو تقليل الوزن.
وفى بعض الحالات يمكن اللجوء للتدخل الجراحى أو حقن تركيز الصفائح الدموية، وبالنسبة للمعلومات الشائعة عن التهاب أوتار الكعب أو الشوكة العظمية، فأغلب الحالات تكون نتيجة إجهاد واحتكاك مستمر لأوتار الكعب نتيجة الوزن الزائد أو نوع الأحذية الرديئة.
ومن النادر أن يكون السبب هو ارتفاع حامض البوليك فى الدم، خاصة لو كانت وظائف الكلى جيدة ولا مشكلة فيها، وكما أن استعمال حقن الكورتيزون قد يساعد على التحسن، لكن الكثير من الأبحاث تحذر من مضاعفاته على المدى الطويل، وأن التحسن الناتج عن استخدامه يكون مؤقتا ويتبعه تدهور وزيادة فى الأعراض لكثير من المرضى، لذلك لا ننصح بهذه الحقن إلا فى أضيق الحدود.