عادت من جديد منظمة «هيومان رايتس ووتش» الكارهة لمصر، «كراهية التحريم» لتطل برأسها الحقيرة على سطح الأحداث، بعد اختفاء نهائى عن الساحة السياسية المصرية، طوال فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وسنت مخالبها، وسكاكينها، للإجهاز على الجسد المصرى، والتمثيل بجثته.
عادت المنظمة الوقحة، من خلال تقرير يتضمن حقائق مغلوطة وكاذبة، ومدعية، وغياب المهنية، ومطبوخ بالسم «الهارى»، عن أحداث فض رابعة العدوية، لتعلنه فى هذا التوقيت تحديدا، وهو ما يتوافق مع ذكرى الفض، واستعدادات الجماعة الإرهابية لإحيائها بالعنف والقتل.
منظمة هيومان رايتس ووتش، لم تقدم أى دليل واحد، يفيد ارتكاب الجيش والشرطة، لمجزرة رابعة، وأن التقرير اعتمد بكل وقاحة، على شهادات استماع من شاركوا فى الاعتصام، ولم يتطرق من بعيد أو قريب إلى كل أعمال العنف والإرهاب التى مارسها أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى فى كل أنحاء البلاد فور فض الاعتصام، بداية من حرق أكثر من 40 كنيسة، وقتل 114 من أبناء الشرطة، فضلاً عن الهجوم على 180 موقعا شرطيا بين أقسام ومديريات أمن، ومهاجمة 55 محكمة وحرق 130 سيارة شرطة، ناهيك عن المدنيين الذين راحوا ضحية التفجيرات. والسؤال الوجوبى، الذى يصيبك بالحيرة والغضب، هو، إذا كانت هذه المنظمة تتشدق ليل نهار بالدفاع عن حقوق الإنسان ونصرة الضعفاء، فأين هى مما يحدث فى سوريا، والعراق، وليبيا، وأخيرا المجازر الإسرائيلية التى ترتكبها إسرائيل فى غزة حاليا، ولماذا لا نراها تتحرك بذات الحماس والقوة لحماية هؤلاء الأبرياء الذين يتعرضون لكل الانتهاكات الممنهجة، وتكفى الإشارة إلى أن حوالى 2000 من الأبرياء الفلسطينيين استشهدوا وأكثر من 10 آلاف سقطوا جرحى.
أيضا، أين هذه المنظمة الحقيرة، من الجرائم اليومية التى ترتكبها «داعش» وباقى التنظيمات الإرهابية؟ وهل كانوا يريدون مصيراً لمصر مثل ما هو يجرى فى ليبيا والعراق وسوريا واليمن تحت دعاوى حماية حقوق الإنسان؟.
الحقيقة أن هذه المنظمة تعمل بقوة، على أن تدفع مصر إلى مصير جيرانها، وتمكين داعش وحلفائها من السيطرة على الأوضاع فى البلاد!.